ومع التحديث الأخير لأسعار الذهب من قبل نقابة الصاغة في دمشق، يبدو أن السوق قد شهد بعض التغيرات التي تستحق التحليل.
الأسعار العالمية
فقد ارتفع سعر الأونصة العالمية ليصل إلى 3698 دولاراً ، ويبلغ وزن الأونصة 31.10 غرام من عيار 24 قيراطاً، وهذا السعر يعكس تأثير العوامل العالمية مثل التوترات الاقتصادية والجيوسياسية، إلى جانب حركة الدولار الأميركي، الذي يعد العامل الأساسي الذي يحدد أسعار الذهب على مستوى العالم.
أسعار الذهب حسب العيار
وبلغ سعر الغرام عيار 21، المبيع: 1,200,000 ليرة سورية، الشراء: 1,180,000 ليرة
تشير هذه الأرقام إلى ارتفاع ملحوظ في الأسعار، مما يدل على استمرار الطلب المرتفع على الذهب كأداة للحفظ ضد التضخم والضغوط الاقتصادية، وهذا السعر يتوافق مع تقلبات السوق العالمي، لكن يبقى مرتفعاً بالنسبة للقدرة الشرائية للمواطن السوري.
وبلغ سعر الغرام عيار 18، المبيع: 1,030,000 ليرة سورية، والشراء: 1,010,000 ليرة، ورغم أن سعر الغرام من عيار 18 أقل من عيار 21، فإن الزيادة في الأسعار تشير إلى تحركات في السوق المحلي مرتبطة بتغيرات سعر الصرف، وهو يعكس أيضاً تأثير تذبذب الليرة السورية أمام العملات الأجنبية.
أما سعر الغرام عيار 24، بلغ المبيع: 1,368,000 ليرة والشراء: 1,348,000 ليرة سورية، وسعر الغرام من عيار 24 يعد من أعلى الأسعار المتداولة، وهذا يشير إلى ابرغبة في شراء الذهب الخام ذو العيار الأعلى كأداة استثمارية للحفاظ على القيمة، كما أن الفارق بين المبيع والشراء يشير إلى وجود هامش ربح للمصنع والصاغة.
فيما سجل سعر الغرام عيار 14، المبيع: 792,000 ليرة سورية، والشراء: 772,000 ليرة سورية.
إن سعر الغرام من عيار 14 يعد من الأقل بين الأنواع الأخرى، وهو خيار غالباً ما يفضله أولئك الذين يبحثون عن أسعار أكثر تنافسية مع تقديم عيارات منخفضة الجودة، مع وجود طلب ضعيف عليه مقارنة بالعيارات الأخرى.
فيما يتعلق بسعر الليرة الذهبية السورية التي تزن 8 غرامات من عيار 21 مع أجرة الصياغة يصل إلى 9,800,000 ليرة سورية، أي ما يعادل حوالي 842 دولاراً، ومع ارتفاع الأسعار، يبقى الذهب بمختلف أشكاله من أكثر الاستثمارات الآمنة في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي.
بالنسبه لسعر أونصة الذهب السورية، عيار 995 وصل إلى 42,550,000 ليرة سورية، وهذا يشكل أكبر التغيرات في سعر الصرف وحالة الاقتصاد المحلي.
الفضة
أما الفضة، فقد بلغ سعر الغرام حوالي 1.37 دولار أمريكي، وهو ما يعكس الفروق الكبيرة بين الذهب والفضة في السوق المحلية والدولية.
من المرجح أن يستمر الذهب في سوريا في التذبذب بين الارتفاع والانخفاض في الفترة القادمة، إذ إن ارتباطه الوثيق بسعر الدولار وسعر الأونصة العالمية يضعه في موضع تأثر دائم بالتقلبات الاقتصادية العالمية، أما بالنسبة للفضة، فلا يتوقع لها أن تشهد تحركات كبيرة في ظل تراجع الطلب عليها مقارنة بالذهب.
هذا ويظل الذهب ملاذاً آمناً للمستثمرين في سوريا رغم تذبذب أسعاره، ويمكن أن يشهد المزيد من الارتفاعات في المستقبل في حال استمرار الضغوط الاقتصادية المحلية والعالمية.