وأكد أن أي تاجر يبيع الأرزاق والمواد للجمعيات الخيرية يبيعها حصراً بسعر تفضيلي والهدف من بيعها بسعر أقل من سعر التكلفة في معظم الأحيان هو أن يكون مساهماً مع الجمعية الخيرية في عمل الخير.
وأوضح أن بعض الجمعيات الخيرية تقوم بتوزيع المال فقط على الأسر المحتاجة بناء على ما يصلها من مساعدات مالية من أهل الخير وجمعيات أخرى تحصل على تبرعات عينية من أهل الخير وتقوم بإعطاء الأسر المحتاجة «كوبونات» تحصل الأسر بموجبها على احتياجاتها، فكل جمعية لها طريقة وأسلوب لتوزيع التبرعات التي تصلها إن كانت عينية أم مادية على الأسر المحتاجة للمساعدة.
وأشار إلى أن هناك جمعيات خيرية تقوم بدور فاعل ومؤثر خلال شهر رمضان حيث تقوم بالطهي وتوزيع وجبات جاهزة على الأسر المحتاجة ومنها من يقوم بتوزيع مساعدات عينية مثل الزيت والشاي والرز والسكر وغيره من المواد الأساسية.
ونوه بأن عمل ونشاط الجمعيات يتكثف خلال شهر رمضان من كل عام بسبب ازدياد التواصل مع أهل الخير والسعي للحصول على أكبر كتلة نقدية كي توزع على المحتاجين والفقراء خلال هذا الشهر.
في سياق آخر أكد الحلاق أنه خلال شهر رمضان الحالي كل الأصناف من المواد متوافرة بشكل جيد ومتواتر وذلك بعد استقرار أسلوب دفع قيمة المستوردات من المصرف المركزي وأصبحت أدوات وأسلوب وتوقيت الدفع معروفة وهذا الأمر أدى إلى حدوث منعكس إيجابي ساهم باستقرار الأسعار من جهة وتوافر المواد من جهة أخرى.
وأكد أن البضائع تصل بشكل متوازن إلى الأسواق وهذا أمر إيجابي والأهم أنه ليس هناك أي احتكار لأي مادة في السوق ولا يوجد أي ارتفاع بسعر أي مادة بشكل استثنائي خلال شهر رمضان، إذ إن ارتفاع سعر أي مادة مرهون بحصول ارتفاع في سعرها خارجياً بشكل استثنائي أو حصول ظرف داخلي طارئ أثر على السعر وهذا الأمر لم نشهده خلال شهر رمضان الحالي.
وقال الحلاق إن أسعار المواد الغذائية في سورية حالياً أغلى من دول الجوار، موضحاً أن هناك تضخماً عالمياً بالأسعار بشكل عام إذ إن ارتفاع أجور الشحن من أبرز الأمور التي أدت إلى حدوث التضخم الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار بنسب تتراوح بين 5 و15 بالمئة.