رأى المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية الدكتور عبد الرزاق قاسم أن فايروس كورونا سوف يكون له تأثير كبير على هيكل الاقتصاد العالمي ، لأنه سيغير مفهوم العولمة والحماية
مبيناً أن الاقتصاد العالمي سوف يعاني من ركود حاد وقد يصل إلى مرحلة الكساد إذا استمرت الأزمة لفترة طويلة سيما وأن تراجع مؤشرات النمو وانخفاض حجم التجارة الدولية بالإضافة إلى ارتفاع مستويات البطالة وانهيار مؤشرات الأسواق المالية وانخفاض أسعار الفائدة وزيادة حالات الإفلاس بين الشركات ستسرع من دخول الاقتصاد إلى الكساد. . وسوف تسرع الرقمنة أيضًا في كل جانب من جوانب الحياة ، وستتحول الصحة الجيدة إلى الشغل الشاغل للبلدان.
مشيراً في مقابلة خاصة مع موقع ” اتحاد البورصات الاسيوية و الأوروبية”, إلى أن الأزمة الحالية ستسلط الضوء على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من الآثار الصحية والاقتصادية للوباء ، وحماية السكان المعرضين للخطر ، وتمهيد الطريق لتحقيق انتعاش دائم و أنه بالنسبة للأسواق الناشئة والبلدان النامية ، من الضروري تعزيز أنظمة الصحة العامة وتنفيذ الإصلاحات التي تدعم النمو القوي والمستدام بمجرد الحصول على اللقاح.
موضحاً أن سوق دمشق للأوراق المالية تعمل على مجموعة من المبادرات الإستراتيجية ، أهمها: تحديث البنية التحتية بالتوازي مع إجراء إصلاحات تنظيمية ضمن أطر حوكمة الشركات في محاولة لتحسين بيئة الأعمال ، وتحسين عمليات الإفصاح ونشر المعلومات من خلال موقعها الإلكتروني الجديد ، والذي تم تصميمه ليكون أكثر ملاءمة ويسهل للمستثمرين الوصول إلى المعلومات.
إضافة إلى محاولة تنمية وعي المستثمرين وتشجيع الشركات المساهمة العامة على الإدراج من أجل المساهمة في تنمية الاقتصاد السوري والمشاركة في تحقيق أهداف التنمية.
مؤكداً أن سوق دمشق للأوراق المالية تملك خطة لاستمرارية الأعمال تهدف إلى تقليل الآثار السلبية المحتملة للوباء ، و التعافي من الكوارث في حالات الطوارئ ، بما في ذلك تفشي جائحة كورونا إذ تمكنت سوق دمشق للأوراق المالية من تشغيل جلسات التداول عن بُعد ، بالإضافة إلى ضمان تشغيل التطبيقات المصاحبة وربط موقع الويب الاحتياطي بالموقع الإلكتروني لسوق دمشق للأوراق المالية من خلال تطبيق نشر البيانات وإعداد التقارير على الموقع الإلكتروني.
مشيراً إلى أن التحدي الرئيسي الذي يواجه سوق دمشق للأوراق المالية هو الحفاظ على سلامة موظفيها في المقام الأول وتم ذلك من خلال التأكيد على تدابير السلامة والصحة في المؤسسة بالإضافة إلى الاعتماد على المناوبات والعمل عن بعد من المنزل واتباع التباعد الاجتماعي.
مشدداً على أن السوق تملك خطة للتعافي من الكوارث في حالات الطوارئ ، بما في ذلك تفشي جائحة كورونا مشيراً إلى أنها قادرة تمامًا على العمل عن بُعد تقنيًا سيما و أنه قد تم تدريب موظفينا مسبقًا خلال الظروف السياسية التي مرت بها السوق ، بالإضافة إلى قدرة بنيتها التحتية الإلكترونية على التكيف مع الظروف الجديدة.
مستشهداً بالتعميم الصادر عن هيئة الأسواق و الاوراق المالية القاضي بتقليص عدد أيام التداول إلى يوم واحد فقط في الأسبوع ، استجابة للإجراءات الحكومية المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا و أنه قد أثر بشكل أساسي على حجم وقيم التداولات ومع ذلك ، واصلت سوق دمشق للأوراق المالية تقديم جميع الخدمات الأخرى للمستثمرين والشركات المدرجة ، وخاصة في مركز المقاصة والإيداع المركزي.
كاشفاً عن العمل على إعداد البوابة الإلكترونية للتداول الإلكتروني من خلال برامج تداول مرخصة عبر تطبيقات مقدمة من شركات الوساطة باستخدام Fix Protocol ، والتي تم تطويرها داخليًا بواسطة فريق تكنولوجيا المعلومات لدى السوق.
وأن السوق تحاول التعامل مع عملية توزيع أرباح نقدية للمساهمين من خلال مقاصة سوق دمشق للأوراق المالية ومركز الإيداع المركزي مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من تطبيق الهاتف المحمول DSE والذي يزود جميع أصحاب المصلحة بأهم الأخبار والمؤشرات المالية المحدثة.
لافتاً إلى أن معظم الشركات المساهمة المدرجة قامت بدعوة أعضائها لحضور الاجتماع السنوي مع الحفاظ على معايير السلامة (التباعد الاجتماعي – التعقيم – الأقنعة) مشيراً إلى أن السوق تفكر حاليًا في اعتماد تطبيق عبر الإنترنت لإدارة هذه الاجتماعات مستقبلاً.
B2B-SY