وناقشت الورشة ثلاثة محاور أساسية، أولها يتحدث عن دور وزارة النقل في الحفاظ على السلامة المرورية والحد من حوادث السير من خلال شبكة الطرق المركزية، وكذلك أهمية الفحص الفني للمركبات وإجازات السوق.
وتناول المحور الثاني دور إدارة المرور في وزارة الداخلية في الحفاظ على السلامة المرورية وقانون السير.
أما المحور الثالث  فكان عن دور التأمين الإلزامي والشامل في السلامة العامة والتعريف بصندوق تعويض حوادث السير مجهولة الهوية في هيئة الإشراف على التأمين.

مشكلة معقدة
وأكد مدير إدارة المرور العميد خالد الخطيب على أهمية تكافل الجهود والتنسيق بين جميع المؤسسات انطلاقاً من مبدأ أن المرور هو حالة تشاركية للوصول إلى حالة السلامة المرورية، وخاصة بعد أن شهدنا العديد من الحوادث المرورية بما خلفته من خسائر فادحة في الأرواح والأموال، وما يترتب عليها من مشكلات اقتصادية واجتماعية تؤثر بشكل مباشر على استقرار الدولة وأمنها.
وأكد الخطيب أن الحوادث المرورية مشكلة معقدة لتداخل العديد من الأطراف فيها، منها العنصر البشري كونه قائد المركبة ومستخدم الطريق ويقع عليه 85% من المسؤولية، والطرف الفني وهو المركبة بأعطالها المفاجئة وتمثل 10% من مسؤولية الحادث ويمثل الطريق بحالته الفنية 5%  من المسؤولية، إضافة إلى العوامل الطبيعية.

الخطيب: ضرورة التشدد في عملية الحصول على إجازة السوق

وأرجع الخطيب أهم أسباب الحوادث المرورية إلى عوامل عدة، تشكل السرعة الزائدة منها ما نسبته 44% من الحوادث، فيما يرجع 23% منها إلى تجاوز الإشارة الضوئية وشرب المسكرات واستخدام الهاتف النقال و16% لباقي المخالفات مثل القيادة من دون إجازة سوق واستعمال النور المبهر وغيرها.
ولفت إلى أهم الإجراءات المتخذة للحد من الحوادث المرورية، وهي ضرورة الاهتمام الكافي بإعداد السائقين والتشدد في عملية الحصول على إجازة السوق وتطوير البرامج النظرية والعملية في مدارس تعليم قيادة المركبات، إضافة إلى إعادة التدريب والتأهيل لجميع القائمين على المرفق المروري وتحديث البنية التحتية وتجديد وسائل السلامة المرورية، وكذلك التشدد في ضبط المخالفات المرورية ورفع مستوى الوعي المروري لدى المواطنين.

بشارة: أهمية إقامة الندوات التوعوية حول كل العوامل المسببة للحوادث

أهمية السلامة الطرقية
من جانبه، بيّن مدير عام المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية جريوس بشارة أهمية السلامة الطرقية بما توفره من خسائر بشرية ومادية منعكسة على الاقتصاد الوطني.
كما عرّف بشارة الحادث المروري وحدد أنواع التصادمات المرورية وأسبابها ونتائجها، مؤكداً أن الطريق عامل مهم في الحوادث، فأغلبها يحدث في الطرقات الضيقة والطرق ذات المفارق المتداخلة وعدم وجود الشاخصات الضوئية، إضافة إلى الأسباب المتعلقة بالمركبة وضرورة الفحص الدوري للآليات، إضافة إلى المشكلات المتعلقة بالسائق، ونوه بأهمية إقامة الندوات التوعوية حول كل العوامل المسببة للحوادث.

الحفاظ على أرواح الأفراد
بدوره، أوضح مدير إجازات السوق في وزارة النقل عبد الله الدالي دور إجازات السوق في تأمين الراغبين بالحصول على رخص بالقيادة وسائقي المركبات بكافة أنواعها، ومن المهم التركيز على توعية السائقين بأهمية السلامة المرورية والقيادة الوقائية وقواعد السير وأولويات النقل والهدف الأهم هو الحفاظ على أرواح الأفراد.

سليمان: خطة للتعاقد مع شركة قطاع خاص لإعادة استثمار ماتم تخريبه

خطة
وشدّد  مدير النقل الطرقي في وزارة النقل سامي سليمان على أهمية الفحص الدوري للمركبات وفحص أجزاء المركبة جميعها تأميناً للسلامة المرورية ولسلامة مستخدمي الطريق، موضحاً أن كافة مديريات وزارة النقل مجهزة بمسارات فحص فنية لضمان الفحص الدوري للمركبات، ولكن الحرب والإرهاب دمرت العديد من المنشآت، وهناك الآن خطة للتعاقد مع شركة قطاع خاص لإعادة استثمار ماتم تخريبه، حيث تم في اللاذقية إطلاق مسارات فحص فنية حديثة مجهزة بأحدث التجهيزات لضمان سلامة المركبات.

الرافد الثالث
ونوه الأمين العام للاتحاد السوري لشركات التأمين نزار الهيبة بدور التأمين باعتباره الرافد الثالث الذي يعوض مستخدم وسائل النقل ودور الاتحاد بإصدار وثيقة تأمين المسؤولية المدنية تجاه الغير “التأمين الإلزامي” نيابة عن شركات التأمين في كل المحافظات، إضافة لإصداره البطاقة البلاستيكية وخدمة الإنقاذ لقطر المركبات عند التعرض لحادث.

ناصيف: أهمية التكامل والتشارك بين جميع القطاعات والمؤسسات المسؤولة عن السلامة المرورية

تكامل وتشاركية
وفي تصريح للصحفيين تحدثت معاون وزير النقل بشرى ناصيف عن أهمية التكامل والتشارك بين جميع القطاعات والمؤسسات المسؤولة عن السلامة المرورية من مبدأ أن السلامة المرورية هي مسؤولية الجميع.
وأكدت ناصيف أن السلامة المرورية على الطرق والمركبات تمتلك اهمية خاصة من حيث الحفاظ على جودة وكفاءة الطرق والمواصفات الفنية لها والحرص على تزويدها بالشاخصات والإشارات والعواكس الفوسفورية وإجراءات السلامة المرورية والفحص الفني للمركبات والتطلع للتشاركية مع القطاع الخاص. إضافة إلى عمل إجازات السوق ودور المدارس وتطبيق مبدأ التحول الرقمي والخدمات الإلكترونية في عمل إجازات السوق.