وأكد محافظ ريف دمشق أحمد إبراهيم خليل خلال جولة على بعض المرافق الخدمية والصناعية في منطقة عدرا، أن المحافظة تولي الاهتمام اللازم لتوفير مختلف الخدمات لمدينة عدرا العمالية التي تضرر الكثير من أبنيتها التحتية ومؤسساتها نتيجة الإرهاب، حيث تم التوجيه إلى مديري الخدمات المعنيين بالعمل لتوفير كامل احتياجات المدينة.
كما شدد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري على أن عمال شركة إسمنت عدرا ومطحنة تشرين سطروا أروع أشكال الصمود والعطاء والتضحية، وقال: إنه من خلال الجولة على خطوط الإنتاج تم الاطلاع على التحديات والصعوبات التي تواجه العمال نتيجة قدم الآلات والظروف التي يعملون بها، ومع ذلك يستمرون في العمل والإنتاج، ونوه عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي ياسر شاهين بجهود الطبقة العاملة وصمودها وما تقوم به للحفاظ على المعامل والمنشآت التي لحق بها الكثير من الضرر نتيجة الإرهاب، وظلت تعمل بجهود وخبرات الكوادر الوطنية الذين كانوا الرديف لبواسل الجيش العربي السوري، لافتاً إلى أن التكريم ليس إلا عربون محبة لهؤلاء العمال الذين ظلوا يعملون في أحلك الظروف، مؤكداً استمرار العمل على تأمين وتحقيق مطالبهم المحقة.. رئيس اتحاد عمال دمشق عدنان الطوطو أشار في تصريحه إلى أن الاتحاد يتابع مع الجهات الأخرى سبل توفير وتأمين الخدمات التي يحتاجها العمال في عدرا العمالية، ويسعى إلى إعادة تأهيل بعض المنشآت، مثل ملعب كرة القدم والسوق المركزي للمدينة.
كما لفت مدير مؤسسة الرعاية الصحية في دمشق وريفها أنس الخطيب إلى أن المركز الصحي في مدينة عدرا العمالية كان مجهزاً بجميع المستلزمات والأجهزة الطبية، مضيفاً: هو عبارة عن أربعة طوابق، لكن بعد تعرض المدينة للإرهاب تضرر بشكل كبير وحرم الأهالي من خدماته لسنوات، ما تطلب إعادة تأهيل طابقين فيه وفق الإمكانيات لتوفير جزء من احتياجات البلدة.
وأوضح الخطيب أنه بخبرات محلية وبدعم الاتحاد العام لنقابات العمال تمت إعادة تجهيز العيادات التي تتنوع بين الأشعة والمخبر والصيدلية، إضافة إلى وجود عيادات نسائية وعظمية وعينية وأذنية وإسعافية تستمر في العمل حتى العاشرة ليلاً.