الحكومة حلت المشكلة لكن.. تشابك الملكيات وخلافات المالكين أحد أسباب التأخير بتحسين الواجهة الشرقية للكورنيش

بعد ستة أشهر من صدور قرار وزير الإسكان والأشغال العامة المتضمن تعديل المخطط التنظيمي العام لمدينة طرطوس ومخطط الواجهة الشرقية للكورنيش البحري للمدينة وفق الدراسة المعدة من كوادر المدينة الفنية والقانونية والتي وافقت عليها اللجنة الإقليمية الفنية في المحافظة، لوحظ أن الواجهة التي تعتبر أسوأ واجهة بحرية على المتوسط مازالت على حالها.

وعلمت «الوطن» أن مالكي العقارات المتوضعة عليها لم يتقدموا بأي أضابير تراخيص لتشييد أبنية على عقاراتهم ومن ثم لم يبدؤوا بأي بناء سكني أو سياحي حتى الآن ما أثار تساؤلات عن أسباب ذلك ومن ثم عن الخطوات التي قامت بها المدينة لتطبيق التنظيم الجديد بعيداً عن أي عوائق جديدة؟

من جهته بين مدير الشؤون الفنية في مجلس مدينة طرطوس وسيم زغيبة لـ«الوطن» أن القرار الوزاري تضمن في البند 18 منه تعديل المخطط التنظيمي لمدينة طرطوس في موقع الواجهة الشرقية للكورنيش البحري للمدينة وفق الدراسة التفصيلية المعدة من لجنة الأمر الإداري.

وأضاف: مباشرة في اليوم التالي سارع المواطنون بالقدوم إلى الدائرة المختصة في مجلس مدينة طرطوس للاستفسار عن التعديل الجديد، حيث قام عناصر دائرة التخطيط العمراني بتزويدهم بكامل المعلومات والبيانات التي تخص المقاسم التي تضم عقاراتهم التي يملكونها.

وتابع: كما تم تشكيل لجنة مختصة في مجلس المدينة تضم في عضويتها ممثلاً عن نقابة المهندسين مهمتها متابعة الدراسات المعمارية والفنية والموافقة على النماذج والحلول المقترحة لهذه المقاسم وذلك عند قيام المالكين بتقديم طلبات الترخيص أصولاً.

ولفت زغيبة إلى أنه تجدر الإشارة إلى أنه بإمكان المواطنين مالكي العقارات المشكّلة لمقاسم الواجهة الشرقية التقدم مباشرة ومنذ صدور القرار الوزاري المذكور أعلاه بطلبات للترخيص بالبناء أصولاً إلى مجلس مدينة طرطوس وفق التعديل الجديد الصادر بالقرار الوزاري.

بدوره مدير المدينة مظهر حسن أشار إلى أن تشابك الملكيات وعدم اتفاق المالكين قد يكونان أحد أسباب عدم التقدم بطلبات ترخيص حتى الآن، مؤكداً أنه لا يوجد أي عائق يحول دون الترخيص في حال تقدم مالكو المقاسم وفق التنظيم الجديد بطلباتهم، علماً أن التعديل الجديد حلّ أكثر من خمسين بالمئة من المشكلة المتعلقة بمساحات المقاسم، حيث كانت مساحة المقسم في المخطط السابق قبل التعديل أكبر من المساحة الحالية ما قلّص عدد المالكين للعقارات التي تشكّل المقسم الواحد الذي يجب أن يتفق مالكوه فيما بينهم إما لتشييد البناء عليه وإما لبيعه لمستثمرين آخرين.

وتوقع أن تشهد الواجهة الشرقية للكورنيش البحري نهضة عمرانية مميزة في العام القادم بعد التعديل الأخير لمخططها التنظيمي.

شارك