محلل اقتصادي : ارتفاع الدولار النفطي يعني ارتفاع تكاليف الإنتاج وأسعار السلع

ارتفعت أسعار المحروقات جراء ارتفاع سعر الدولار النفطي إلى 12 ألف ليرة بعد ما كان 11700 ليرة سورية،  فقد سجل سعر  ليتر البنزين 13200 ليرة سورية، وليتر المازوت 11400 ليرة.

تأثير مباشر

في هذا السياق يقول المحلل الاقتصادي الدكتور عابد فضلية: إنه من المعروف أن ارتفاع أو انخفاض سعر الدولار النفطي يؤثر على ارتفاع أو انخفاض سعر البترول في السوق العالمية، وبالتالي في كل الدول المستوردة للنفط.
وأضاف فضلية في حديثه لـ”الثورة” أنه عندما ترتفع أسعار أو تكلفة الطاقة في أي بلد في حال استمر ارتفاع سعر النفط عالمياً، فإنه سترتفع فيه تكاليف إنتاج أو تقديم معظم السلع أو الخدمات، وبالتالي ترتفع معها تكاليف وأسعار بقية السلع والخدمات، ولو لم تكن تستخدم أي من حوامل الطاقة.

انخفاض القدرة الاستهلاكية

وتابع كلامه: “عندما ترتفع أسعار أو تكلفة بدلات السلع

والخدمات، فسيؤدي ذلك إلى انخفاض  الطلب في السوق المحلية وإلى انخفاض الطلب الخارجي نسبياً، والمحصلة هي تقلص القدرات والأنشطة الإنتاجية وتباطؤ سرعة دوران عجلتها.
الأمر الذي سيؤدي حتماً- بحسب فضلية- إلى مزيد من البطالة فتنخفض القدرة الاستهلاكية ومستويات المعيشة، كما سيتقلص حجم الأرباح وتتقلص معه القدرة الاستثمارية والادخارية الأمر الذي يعني مزيداً من التراجع الاقتصادي والاجتماعي، ويحدث كل ذلك  في الدول المستهلكة اي المستوردة التي لا تستطيع أن تتدبر بديلاً لاستخدام حوامل الطاقة، أو ليس لها موارد بديلة، وتلك التي لا تستطيع أن تزيد من إنتاجية أنشطتها.

شارك