انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.6% إلى 3353.11 دولاراً للأونصة، بعد أن كان قد ارتفع بنسبة 0.6% في وقت سابق من الجلسة. كما تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.6% إلى 3376.10 دولاراً.
وقال ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي إن المحادثات التي ركزت أساساً على التجارة خلصت إلى «نتيجة إيجابية للغاية». في المقابل، نقلت وسائل إعلام حكومية صينية أن الرئيس شي طالب ترامب بالتراجع عن الإجراءات التجارية، محذراً من اتخاذ أي خطوات تهديدية بشأن تايوان.
وقال دانييل غالي، محلل السلع في «تي دي سيكيوريتيز» لرويترز: «سيحاول ترامب تقديم المحادثة مع الرئيس شي بصورة إيجابية، مما يخفف من مخاطر الانفصال الفوري بين الصين والولايات المتحدة، وهي من العوامل التي كانت تدفع المستثمرين نحو المعادن الثمينة».
وقد ارتفع الذهب، الذي يُعد ملاذاً آمناً خلال أوقات الاضطرابات السياسية والاقتصادية، بنسبة تقارب 28% منذ بداية العام.
وتوقعت شركة «ميتالز فوكس» أن تشتري البنوك المركزية حول العالم نحو 1000 طن متري من الذهب في عام 2025، في رابع عام على التوالي من عمليات الشراء الضخمة، ضمن مساعٍ لتحويل احتياطياتها بعيداً عن الأصول المقوّمة بالدولار.
في الوقت ذاته، أظهرت بيانات ارتفاع طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة للأسبوع الثاني على التوالي، فيما تتحوّل الأنظار إلى تقرير الوظائف غير الزراعية المقرر صدوره يوم الجمعة.
وكان ترامب قد جدد الأربعاء دعوته لرئيس الفدرالي جيروم باول لخفض معدلات الفائدة.
وقال ريكاردو إيفانجيليستا، كبير المحللين لدى شركة الوساطة «أكتيف تريدز»: «ضعف سوق العمل الأميركي قد يعزز الرهانات على توجه أكثر تيسيراً من الفدرالي، وهو ما سيكون إيجابياً للذهب».
ويُذكر أن الذهب، الذي لا يدرّ عائداً، عادة ما يحقق أداءً جيداً في بيئة أسعار فائدة منخفضة.
في المقابل، ارتفعت الفضة بنسبة 1.4% إلى 35.45 دولاراً للأونصة، بعد أن لامست أعلى مستوياتها منذ فبراير شباط 2012 في وقت سابق. وتراجع معدل الذهب إلى الفضة إلى 94، مقارنة بـ105 في أبريل الماضي.
وقال تاي وونغ، المتداول المستقل في أسواق المعادن: «نحن أمام تقلبات حادة من جديد، إذ يمكن للفضة أن تقفز بشكل مفاجئ في الاتجاهين».
كما ارتفع البلاتين بنسبة 4.8% إلى 1,137.10 دولاراً، مسجلاً أعلى مستوياته منذ مارس آذار 2022، في حين صعد البلاديوم بنسبة 0.6% إلى 1,006.21 دولاراً.