أكد المحاضر والإداري في “جمعية العلوم الاقتصادية” سنان ديب، أن تقلب سعر الصرف هو نتيجة تخبط وعدم وجود رؤية نقدية واضحة، وبيّن أن “المركزي غير شفاف نهايئاً، ولا يقدم تبرير حقيقي لكثير من القرارات، وسياسته النقدية غير واضحة”.
وأضاف ديب لإذاعة “ميلودي”، أن المركزي فقد شفافيته بعد ارتكابه عدة سياسات خاطئة تسببت بهدر المال العام منذ 2012، وهناك مخزون احتياطي من العملة الصعبة يقدر بـ25 مليار دولار، يجب معرفة أين ذهب.
وتابع، أن المركزي فقد شفافيته أيضاً عبر صمته وعدم تدخله ثم إصدار قرار بتثبيت سعر صرف أعلى من الواقع، وعبر اتخاذه قرارات بأسلوب “الصدمة” منفصلة عن الوقع.
وانتقد الأكاديمي قرار تحديد سعر صرف دولار بدل خدمة العلم بـ2,550 ليرة سورية دون تقديم توضيحات أو تبريرات، لأنه ينعكس سلباً وبشكل فوري على الأسعار وأجور المواطنين والرواتب التي أصبحت تتأكل بشكل يومي، حسب كلامه.
وأشار إلى وجود حلول كان على المركزي اتخاذها، منها طرح سندات بالعملة الصعبة، ومنح القروض من أجل البناء الاستراتيجي، “لكن الفساد وسوء التنفيذ أحياناً يؤدي لإعطاء القروض لغير مستحقيها”.
ودعا ديب إلى اتخاذ قرارت استباقية قبل حدوث المشكلة، وأن تكون السياسة النقدية واضحة تؤمن المستوردات حسب الأولوية، وتحافظ على سعر صرف ثابت، ومراقبة السلطة التنفيذية وتحديد القرارت الخاطئة ومحاسبة المقصرين.
وعدّل المركزي في 17 حزيران 2020 سعر صرف الليرة مقابل العملات الأجنبية، في نشرة المصارف والصرافة، ونشرة الجمارك والطيران، وتمويل قائمة المستوردات، ولتسليم الحوالات الواردة من الخارج بمختلف أنواعها الشخصية والأممية.
وبموجب التعديل، أصبح سعر مبيع الدولار في نشرة المصارف والصرافة 1,262 ليرة، وسعر شراء الدولار 1,250 ليرة، بعدما كان مبيع الدولار سابقاً بـ438 ليرة، والشراء بـ435 ليرة.
وأصبح سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي بغرض تمويل المستوردات 1,256 ليرة سورية، بعدما كان 435 ليرة للمستوردات المدعومة، و700 ليرة كسعر تفضيلي للمواد المدعومة لكن غير الأساسية.
وجعل سعر شراء الحوالات الواردة من الخارج بعد التعديل 1,250 ليرة سورية، بعدما حدده المركزي بـ700 ليرة في آذار 2020 ولجميع الحوالات الخارجية، وقبلها كان بـ434 ليرة للدولار الواحد.
وحدد سعر صرف الدولار في نشرة الجمارك والطيران بـ1,252.23 ليرة للشراء، و1,259.77 ليرة للمبيع، ولفت إلى أن النشرة سارية من 16 تموز 2020 ولنهاية الشهر المذكور.