قفزت أسعار النفط نحو 2%، وتتجه صوب تحقيق مكاسب للأسبوع الخامس، إذ اتفق منتجون كبار على تسوية لمواصلة بعض تخفيضات الإنتاج لمواجهة الطلب المتضرر من جائحة فيروس كورونا، رغم أن القرار يأتي دون التوقعات.
وارتفع خام القياس العالمي برنت 1.04 دولار، أو ما يعادل 2.1% إلى 49.75 دولاراً للبرميل بعد أن ربح نحو 1%، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط 84 سنتاً، أو ما يعادل 1.8% إلى 46.48 دولاراً للبرميل.
واتفقت “أوبك” وروسيا على تخفيف تخفيضات كبيرة لإنتاج النفط اعتباراً من كانون الثاني بمقدار 500 ألف برميل يومياً، لكنهما أخفقتا في التوصل إلى تسوية بخصوص سياسة أوسع نطاقاً للفترة المتبقية من السنة.
من جهته قال بنك “غولدمان ساكس” في تقرير بعد قرار المباحثات: “(أوبك+) تزيل عقبة الخروج من تخفيضاتها الحالية بطريقة منسقة، ما يعزز قناعتنا بارتفاع ثابت ومستدام لأسعار النفط خلال 2021″، موضحاً في مذكرة أن قرار رفع الإنتاج بوتيرة بطيئة اعتباراً من الشهر المقبل ستوازنها زيادة الطلب نتيجة التوزيع المتوقع للقاحات مضادة لفيروس كورونا، وأبقى غولدمان في مذكرته على توقعه لسعر برنت في 12 شهراً عند 65 دولاراً للبرميل.
وتعني الزيادة أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا، المجموعة المعروفة باسم (أوبك+) تتجه لخفض الإنتاج 7.2 مليون برميل يومياً، أو ما يعادل 7% من الطلب العالمي اعتباراً من كانون الثاني المقبل، مقارنة مع التخفيضات الحالية البالغة 7.7 مليون برميل يومياً، ومن المتوقع أن تواصل (أوبك+) التخفيضات الحالية حتى آذار على الأقل، بعد أن تخلت عن خطط لزيادة الإنتاج مليوني برميل يومياً.
وانعكس الاتفاق أيضاً على سوق الأسهم الأوروبية، إذ دفعت أسهم الطاقة مؤشر الشركات القيادية في لندن لأعلى مستوى في تسعة أشهر، بينما نزل سهم “بيونتك” بعد أن خفضت “فايزر” هدفها لتوزيع لقاحها المضاد لـ “كوفيد- 19″، كما أكد الاجتماع على ضرورة أن تحافظ الدول المشاركة في إعلان التعاون، وجميع المنتجين الرئيسيين، على الالتزام التام بالجهود الرامية إلى تحقيق التوازن والاستقرار في الأسواق، مشيراً إلى أن عمليات الإغلاق التي استؤنفت مجدداً بسبب زيادة تشديد إجراءات احتواء فيروس كورونا المستجد لاتزال تؤثر على الاقتصاد العالمي، وانتعاش الطلب على البترول، في ظل عدم اليقين السائد خلال أشهر الشتاء.
وكالات