المؤشرات الأميركية
صعد المؤشر Nasdaq المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا في تداولات متقلبة الجمعة 26 فبراير، لكن المعنويات ظلت هشة بعد أسوأ أداء للمؤشر في أربعة أشهر الجلسة السابقة، إذ أبقت هواجس ارتفاع التضخم عوائد السندات الأميركية قرب ذروة عام.
وأغلق المؤشر S&P500 دون تغير يذكر، في حين تراجع داو جونز الصناعي بعد أن نزل في وقت سابق إلى أدنى مستوى خلال ثلاثة أسابيع. لكن داو حقق مكاسب بنحو 4% للشهر، إذ اشترى المستثمرون في الشركات المرتبطة بالدورة الاقتصادية للاستفادة من إعادة فتح الاقتصاد.
وختم Nasdaq ، الذي مر بأسوأ أسبوع له منذ أكتوبر تشرين الأول، معاملات الشهر مرتفعا حوالي 1.8%، بينما صعد ستاندرد أند بورز نحو 3.5%على مدار الشهر.
وصعدت أسهم أبل وأمازون.كوم وميكروسوفت وألفابت اليوم، لكن أداءها الأسبوعي هو الأسوأ منذ شهور بسبب الارتفاع الحاد في عوائد سندات الخزانة الأميركية.
وتراجع عائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات إلى 1.451% بعد أن قفز إلى 1.614 أمس الخميس، مما أحدث هزة في أسواق الأسهم.
وأسهم شركات التكنولوجيا حساسة على نحو خاص للعوائد لأن قيمتها تتوقف على أرباحها في المستقبل، والتي تصبح أقل إغراء عندما ترتفع أسعار الفائدة.
وبناء على بيانات غير رسمية، تراجع داو 480.04 نقطة بما يعادل 1.53% إلى 30921.97 نقطة، وفقد S&P500 نحو 18.85 نقطة أو 0.49% ليسجل 3810.49 نقطة، بينما ارتفع Nasdaq نحو 64.55 نقطة أو 0.49% ليصل إلى 13183.98 نقطة.
المؤشرات الأوروبية
أغلقت الأسهم الأوروبية منخفضة اليوم الجمعة، منهية ثلاثة أسابيع من المكاسب مع قيام المستثمرين بالبيع لجني الأرباح في شركات التكنولوجيا والسلع الأولية بسبب بواعث قلق من ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة على خلفية قفزة في عوائد السندات.
تراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.6 %وفقد 2.4 %على مدار الأسبوع – أول خسارة أسبوعية له هذا الشهر – مع تكبد أسهم شركات الكتولوجيا أشد الخسائر، مواصلة نزولها عن أعلى مستوياتها في 20 عاما.
وكانت أسهم شركات الموارد من بين الأضعف أداء في أوروبا، وهوت 4.2% من أعلى مستوى في نحو عشر سنوات، وفي جلسة هي الأسوأ لها خلال خمسة أشهر.
وتراجعت عوائد سندات الولايات المتحدة ومنطقة اليورو قليلا اليوم، لكنها ظلت قرب أعلى مستوياتها للأسبوع الحالي مع تأهب المستثمرين لتضخم أعلى خلال السنة. وتتجه العوائد لتحقيق مكاسب شهرية كبيرة.
النفط
نزلت أسعار النفط اليوم الجمعة إذ أدى انهيار أسعار السندات إلى مكاسب للدولار الأميركي ونمت الوقعات بأنه مع عودة أسعار النفط لمستويات ما قبل الجائحة، فإن مزيدا من المعروض سيجد طريقه إلى السوق على الأرجح.
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 96 سنتا أو ما يعادل 1.5 بالمئة إلى 62.57 دولار للبرميل، متخلية عن جميع المكاسب التي حققتها أمس الخميس.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أبريل نيسان، التي ينتهي أجلها اليوم الجمعة، 86 سنتا أو ما يعادل 1.3 بالمئة إلى 66.02 دولار للبرميل بعد أن خسرت 16 سنتا أمس الخميس.
وتراجعت عقود مايو أيار الأكثر نشاطا إلى المستوى المنخفض البالغ 65.04 دولار للبرميل في وقت سابق وانخفضت 93 سنتا أو ما يعادل 1.4 بالمئة إلى 65.18 دولار.
وقالت مارجريت يانج الإستراتيجية لدى ديلي فيكس ومقرها سنغافورة “النفط الخام تراجع على نحو متواضع من مستويات مرتفعة سجلها في الآونة الأخيرة في ظل أجواء عزوف عن المخاطرة إذ هبطت الأسهم الآسيوية بشكل واسع لتحذو حذو أداء ضعيف لوول ستريت”.
وأضافت أن عمليات البيع في سوق السندات، مما أدى إلى ارتفاع الدولار الأمريكي وزيادة العوائد، تضغط على السلع الأولية التي لا تدر عائدا.
ويتسبب ارتفاع العملة الأميركية في زيادة تكلفة النفط المُسعر بالدولار لمشتري الخام بعملات أخرى.
وعلى الرغم من انخفاض الأسعار اليوم، فإن خامي برنت وغرب تكساس الوسيط الأميركي في طريقهما لتحقيق مكاسب بنحو 20 بالمئة منذ بداية الشهر الجاري، إذ تكابد الأسواق اضطرابات في الولايات المتحدة، بينما يزيد التفاؤل إزاء تحسن الطلب مع توزيع لقاحات مضادة لفيروس كورونا.
ويراهن المستثمرون على أن اجتماع يُعقد الأسبوع القادم لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، سيتمخض عن عودة المزيد من الإمدادات إلى السوق.
وتواجه أسعار الخام الأميركي أيضا عوامل معاكسة جراء خسارة طلب المصافي بعد إغلاق عدة منشآت على ساحل خليج المكسيك خلال عاصفة شتوية الأسبوع الماضي.
المعادن النفسية
انخفضت أسعار الذهب والفضة الجمعة 21 في ظل ارتفاع عوائد الخزانة الأميركية، إذ تدعم آفاق اقتصادية أكثر إشراقا ومخاوف بشأن التضخم عوائد الخزانة الأميركية.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية بأكثر من % إلى مستويات 1721 دولار للأونصة .
هذا وهبطت الفضة 1.1 بنحو 5% إلى مستويات 26 دولار للأونصة.
وكالات