سجل الطلب على النفط الشهر الماضي، ارتفاعاً في وقت ساهم تسارع وتيرة التلقيح في تحقيق نشاط اقتصادي قوي، ويواصل الطلب على النفط الآن انتعاشه، وتقدر الوكالة الدولية أنه ارتفع بنحو 3,2 مليون برميل يومياً الشهر الماضي، أي أكثر من ثلث التراجع الإجمالي على الطلب العام الماضي. وتتوقع الوكالة أن يرتفع الطلب على النفط 3,3 مليون برميل إضافي يومياً في الأشهر الثلاثة اعتباراً من تموز. وهذا أكثر من ضعفي الزيادة الموسمية المسجلة خلال الفترة نفسها من 2019، وهو ما اعتبرت الوكالة الدولية للطاقة أنه نتيجة تخفيف القيود المفروضة لمكافحة الجائحة وتسارع وتيرة التلقيح.

ويتم التداول بأسعار النفط في الأسواق العالمية عند 75 دولاراً للبرميل، ويرى بعض المحللين أنه من الممكن أن تصل إلى 100 دولار.

ويشعر المستثمرون بقلق من أن ارتفاع التضخم يمكن أن يجبر البنوك المركزية على رفع معدلات الفائدة المنخفضة جداً، وبالتالي إزالة أحد أهم الدعائم الأساسية للانتعاش الاقتصادي.
إضافة إلى ذلك، تتوقع الوكالة أكبر عملية سحب للمخزون خلال عقد على الأقل، خلال الربع الحالي، في وقت تضخ أوبك بلاس كمية تقل بمليوني برميل يومياً تقريباً عن طلب السوق. وستتوسع الفجوة إلى 3,2 مليون برميل يومياً في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام.
وإذ تتوقع الوكالة، التي تقدم المشورة لدول مستهلكة للنفط، انتعاش الطلب على النفط بموازاة انتعاش الاقتصاد العالمي، إلا أنها لا تستبعد أن يواصل الوباء ضغوطه على السوق.

وأشار التقرير إلى أن «كوفيد-19 لا يزال يمثل تهديداً ملحوظاً لنمو الطلب على النفط على المدى القريب إلى المتوسط، وخصوصاً خارج منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي».

وساهمت الدول الناشئة من خارج منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، مثل الصين والهند، في الجزء الأكبر من نمو الاقتصاد العالمي قبل الجائحة.
(وكالات)