الانسجام والتوافق مع المجتمع الأهلي غايتنا
المال _سوسن خليفة
ترجمة الرؤى والخطط الى واقع ملموس تتجلى بصورة واضحة في مجلس بلدة قرى الأسد التي نلمس ميدانيا نتائج عملها سواء من الناحية الجمالية والحضارية أو من حيث الانسجام والتوافق بين الجهات العامة والمجتمع المحلي
حديثنا مع رئيس مجلس بلدة قرى الاسد الأستاذ مازن عون تمحور حول أهمية المجالس المحلية والتركيز على المشاركة الفعلية للمواطن في عملية التنمية وبشكل خاص في مرحلة إعادة الاعمار التي تتطلب تضافر جميع الجهود لتصب في خانة التنمية المنشودة وركز عون صاحب التجربة المميزة في مجال العمل بالمجالس المحلية على موضوع المصداقية في العمل والجدية لاسيما في المناطق المتضررة والمحددة لإعادة اقلاعها وتوفير مستلزمات إعادة تأهيلها من جديد.
ولفت عون النظر الى أن مجلس البلدة أهدافه واضحة والأولية للعمل في مجال الاستثمار المجدي الذي يتيح فرصة الاستقلال المادي ويشكل صمام الأمان ويضمن دوران رأس المال من خلال المردود والعائدات المالية المتحققة من المشاريع المنفذة والتي تنعكس من جديد كخدمات مقدمة للمواطنين وأعمال صيانة وبنية تحتية ومن المتوقع أن تحقق المشاريع الاستثمارية الخاصة بمجلس بلدة قرى الأسد والبالغ عددها أربع مشروعات نحو 600مليون ليرة سورية سنويا وهي مشروعات رياضية وبيئية واعمال بنى تحتية.
وأكد عون أن الغاية من تنفيذ تلك المشروعات وصول مجلس البلدة إلى تحقيق اللامركزية التي تساهم في الوصول إلى الاستقلال المالي بانتظار منح الصلاحيات الإدارية التي تتيح السرعة في إتخاذ القرار وإنجاز العمل بوتيرة أعلى بعيداً عن الروتين.
وبين أن تطبيق مبدأ التقييم الذاتي بوصلة للعمل الناجح وذا المبدأ معمول به في مجلس البلدة الذي يضم أصحاب الكفاءات والاختصاصات المتعددة والتي تم توظيفها في خدمة العمل المحلي بامتياز.
وعن المشاريع المنفذة :تم تنفيذ مشروعات صيانة للطرقات مع تعبيد بقيمة 100مليون ليرة, وإعادة تأهيل حديقة عامة مع أعمال الزراعة لتكون متنفسا طبيعيا للأهالي ,وما يميز مجلس بلدة قرى الأسد الجولات الميدانية شبه اليومية للبلدة لضمان حسن سير العمل والمتابعة الحثيثة لأي أمر طارئ كل ذلك من أجل تعميق الوعي بأهمية المجالس المحلية ودورها الفعال في إعادة الاعمار لتكون شريكاً فاعلاً في عملية التنمية.