الوضع في أوكرانيا يزداد تأهباً، إذ حثت العديد من الدول رعاياها على مغادرة البلاد، في تحرك يعطي انطباعاً بقرب حلول ساعة الصفر ودخول القوات الروسية إلى البلاد.
من جهتها قالت واشنطن إن روسيا حشدت ما يكفي من القوات بالقرب من أوكرانيا للقيام بغزو واسع النطاق، وحثت جميع الأميركيين على مغادرة البلاد في غضون 48 ساعة، بعد أن شددت موسكو موقفها في وجه الجهود الدبلوماسية الغربي.
بينما ردت وزارة الخارجية الروسية بقولها إن الدول الغربية، بمساعدة وسائل الإعلام، تنشر معلومات كاذبة بالإشارة إلى أن موسكو ربما تخطط لغزو أوكرانيا، وأضافت الوزارة في بيان أن الدول الغربية تحاول تشتيت الانتباه عن أعمالها العدوانية.
هذا وسارعت العديد من دول العالم على حث رعاياها على الخروج من أوكرانيا مثل ألمانيا، هولندا، ليتوانيا، بريطانيا، أميركا، أستراليا، نيوزلندا، النرويج، بلجيكا، اليابان، كوريا الجنوبية، كندا،، إيطاليا، وفنلندا.
وأبلغت بريطانيا رعاياها الذين يختارون البقاء في أوكرانيا أن عليهم ألا يتوقعوا أي إجلاء عسكري إذا اندلع صراع مع روسيا. وأمرت وزارة الخارجية الأميركية موظفي سفارتها غير الأساسيين بمغادرة أوكرانيا وسط تصاعد التوتر مع روسيا.
دول عربية تطلب من رعاياها مغادرة أوكرانيا
وعلى صعيد عربي، فقد دعت وزارة الخارجية الكويتية في بيان المواطنين المتواجدين في أوكرانيا إلى مغادرة البلاد حفاظاً على سلامتهم، كما دعت الوزارة المواطنين الراغبين في السفر إلى أوكرانيا تأجيل سفرهم في الوقت الراهن.
هذا ودعت وزارة الخارجية العراقية أيضاً المواطنين المتواجدين في أوكرانيا للمغادرة حرصاً على سلامتهم.
وحثت السفارة السعودية في كييف من خلال تغريدة على حسابها الرسمي جميع المواطنين المتواجدين في اوكرانيا على سرعة التواصل مع السفارة لتسهيل مغادرتهم.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان إن الأردن حث مواطنيه على مغادرة أوكرانيا في ضوء التطورات الحالية.
الإجراء الروسي
ومن جهتها قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إن موسكو قررت “ترشيد” طاقمها الدبلوماسي في أوكرانيا خشية “استفزازات” من كييف أو أي طرف آخر.
ولم تفصح المتحدثة ماريا زاخاروفا ما إن كان هذا يعني خفض عدد الموظفين، لكنها قالت إن السفارة والقنصليات الروسية في أوكرانيا ستواصل القيام بمهامها الرئيسية.