أوضح مدير عام مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء فواز الضاهر عبر تلفزيون الخبر أنه لا تغيير على نظام التقنين خلال فترة العيد عما كان عليه خلال الفترة الأخيرة، وإذا انخفض الاستهلاك خلال العطلة سيكون الوضع أفضل.
وقال “الضاهر” إن “موضوع التقنين يعتمد على الأحمال، فكمية التوليد المتوفرة للشبكة محدودة وثابتة ولم يدخل حتى الأن محطات توليد جديدة، وبالتالي الوضع يرتبط بالاستهلاك فكلما خف الاستهلاك كلما تحسن التقنين”.
وتابع “الضاهر” أن “التحسن الذي طرأ سابقاً ليس بسبب قدوم رمضان، بل لانخفاض الاستهلاك بسبب تحسن المناخ ونظام 3*3 و2*4 لن يكون عليه أي تغير بالعيد ونحاول المحافظة عليه”.
ونوه “الضاهر” إلى أنه من “المتوقع خلال عطلة عيد أن يكون هناك عطلة للفعاليات التجارية والصناعية والمباني الحكومية ما يعني انخفاض بالاستهلاك وانعكاسه إيجاباً على المواطنين في موضوع التقنين”.
وأكمل “الضاهر” أنه “منذ منتصف رمضان انخفضت توريدات الغاز الواردة لوزارة الكهرباء من 8 مليون و600 ألف متر غاز مكعب يومياً إلى 7 مليون متر، ما أدى لانخفاض التوليد من 2300 ميغا إلى حوالي 1900 والذي أثر على الواقع الكهربائي بعموم المحافظات على الرغم من تحسن المناخ”.
وأوضح “الضاهر” أن “ذروة الاستهلاك في رمضان تختلف عن باقي أشهر السنة، فالذروة تمتد على فترتين الأولى منذ 5 مساءً حتى العاشرة ليلاً، والثانية الليلية حتى السحور، وهي الفترة التي تنخفض فيها كميات الاستهلاك خارج رمضان ما يعني تحسن وضع الكهرباء ليلاً خارج رمضان”.
وأشار “الضاهر” إلى أن “تحسن واقع التوريد مرتبط بوزارة النفط ونعمل اليوم على إعادة تأهيل المجموعتين الأولى والخامسة في حلب، ومن المتوقع في نهاية الشهر الخامس أن تدخل مجموعة 200 ميغا واط للخدمة، والتي ستساهم بتحسن واقع الكهرباء وستغذي عموم الشبكة”.
وأضاف “الضاهر” أن “حلب ستكون المستفيد الأول والأكبر من هذه المجموعة لما عانته المدينة في موضوع الكهرباء خصوصاً وأنها كانت ثاني استهلاك بعد دمشق وريفها وأحمالها عالية جداً”.
وأردف “الضاهر” أنه “كلما دخلت مجموعة توليد جديدة يتحسن وضع الشبكة، ويكون هناك حالة استقرار، ومن المتوقع دخول مجموعة توليد محطة الرستين باللاذقية ذات الاستطاعة 550 ميغا وستدخل للخدمة تباعاً، حيث البداية في الشهر 11 ب150 ميغا والباقي على مراحل وستستفيد منها كامل الشبكة”.
وختم “الضاهر” بحديثه “كل هذا إضافة لمشاريع الطاقة المتجددة الشمسية أو الريحية والتي سيكون لها الدور الأكبر مستقبلاً في تحسين وضع الكهرباء”.
وأصدر قبل أيام رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس بلاغاً بتعطيل الجهات العامة اعتباراً من يوم الأحد الأول من أيار وحتى نهاية الدوام الرسمي ليوم الخميس الموافق لـ 5/5/ 2022 وذلك بمناسبة عيدي العمال والفطر.
واستقبل السوريون شهر رمضان المبارك على وعود بتحسن الكهرباء وثبات برنامج التقنين ولم يستمر الوضع سوى في العشر الأوائل من الشهر المبارك حتى عادت “حليمة لعادتها القديمة” في زيادة ساعات التقنين وتخبط مواعيده.
يذكر أن واقع الكهرباء وصل لدرجة من التردي في عموم البلاد حيث أصبحت خطة التقنين 3*3 أو 2*4 حلماً يقبل به أي سوري مستغنياً عن فكرة وجود كهرباء بشكل مستمر.