بلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الحبوب 169.5 نقاط في نيسان، أي بتراجع قدره 0.7 نقاط (0.4 في المئة) عن المستوى القياسي المسجل في آذار (منذ عام 1990)، وعقب الارتفاع الحاد وصولاً إلى مستوى قياسي في آذار، عادت أسعار الحبوب الخشنة وهبطت بنسبة 1.8 في المئة في نيسان، بفعل تراجع أسعار الذرة بنسبة 0.3 في المئة خاصة وأن الإمدادات الموسمية من عمليات الحصاد الجارية في الأرجنتين والبرازيل قد ساعدت في التخفيف من الضغوط على الأسواق، كذلك، تراجعت أسعار الذرة الرفيعة بنسبة 0.4 في المئة، في حين دفع انكماش العرض أسعار الشعير إلى الارتفاع بنسبة 2.5 في المئة. وارتفعت الأسعار الدولية للقمح في نيسان، وإن كان بصورة هامشية، أي بزيادة 0.2 في المئة، وبسبب الحصار المستمر للمرافئ في أوكرانيا والمخاوف إزاء ظروف المحاصيل في عام 2022 في الولايات المتحدة الأمريكية، بقيت الأسعار مرتفعة، غير أنّ الزيادات في الأسعار بقيت معتدلة بفعل وصول شحنات كبيرة من الهند، وصادرات أعلى من المتوقع من الاتحاد الروسي، فيما شهد الطلب العالمي انخفاضاً طفيفاً في ظلّ ارتفاع الأسعار، وقد ارتفعت الأسعار الدولية للأرزّ بنسبة 2.3 في المئة، في ظلّ مزيجٍ من الطلب المحلي القوي في العديد من البلدان الآسيوية المستوردة، وعمليات الشراء من جانب جهات في الشرق الأدنى والصين والأحوال المناخية غير المواتية في الأمريكيتين.
وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الزيوت النباتية 237.5 نقطة في نيسان، بانخفاض قدره 13.4 نقاط (5.7 في المائة) عن المستوى القياسي الذي سجّله في آذار، لكن بقي أعلى بكثير من مستواه في وقت سابق من السنة. ويُعزى هذا الانخفاض إلى تراجع الأسعار العالمية لزيوت النخيل ودوّار الشمس والصويا، وهو ما عوّض عن ارتفاع أسعار زيت اللفت. وتراجعت الأسعار الدولية للنخيل بشكل معتدل في نيسان، والمرجحة بشكل رئيسي بحسب انخفاض عمليات الشراء العالمية للسلع المستوردة وسط ارتفاع التكاليف وضعف التوقعات في الصين. وفي هذه الأثناء، تراجعت الأسعار العالمية لزيت دوّار الشمس وزيت الصويا من شهر إلى آخر خاصة وأنها مرتبطة إلى حدّ كبير بتقنين الطلب عقب الارتفاع القياسي في الأسعار مؤخرًا.
الألبان
وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار منتجات الألبان 147.1 نقطة نيسان، أي بارتفاع قدره 1.3 نقطة (0.9 في المائة) عما كان عليه في آذار، وهي الزيادة للشهر الثامن على التوالي، الأمر الذي رفع المؤشر بمقدار ٢٨ نقطة (23.5 في المائة) مقارنةً مع قيمته قبل عام من الآن. حيث تواصل الاتجاه التصاعدي في أسعار منتجات الألبان، بفعل استمرار نقص الإمدادات العالمية، خاصة وأن إنتاج الحليب في أوروبا الغربية وأوسيانيا بقي دون مستوياته الموسمية. وقد سجّلت الأسعار الدولية للزبدة الارتفاع الأكبر، وهو ما عكس انكماش العرض، بما في ذلك انخفاض المخزونات، وبخاصة في أوروبا الغربية، وسط ارتفاع حاد في الطلب على التسليم في الأجل القريب، وهو ما يُعزى في جزء منه إلى النقص الحالي في زيت دوّار الشمس والسمن النباتي. ورغم تراجع عمليات الشراء الخارجية، فإن استمرار الطلب الداخلي وانخفاض المخزونات في أوروبا وفّرا الدعم لأسعار الحليب المجفف الخالي من الدسم والجبنة . وفي المقابل، انخفضت أسعار الحليب الكامل الدسم بشكل معتدل، خاصة بسبب تباطؤ الطلب في الصين.
اللحوم
وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار اللحوم 121.9 نقطة في نيسان، أي بزيادة قدرها 2.7 نقطة (2.2 في المئة) عما كان عليه في آذار مسجّلاً بذلك رقماً قياسياً جديداً، ويعزى الارتفاع المتواصل في الأسعار إلى أسعار عالمية أعلى للحوم الدواجن والخنزير والأبقار.
حيث ارتفعت أسعار لحوم الدواجن بفعل الطلب الكبير وسط انكماش العرض العالمي، بما يعكس اختلالاتٍ في الصادرات من أوكرانيا وارتفاع حالات تفشي انفلونزا الطيور في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
كذلك، ارتفعت أسعار لحوم الأبقار بشكل معتدل، ما عكس الكميات المصدّرة الكبيرة من البرازيل، برغم انخفاض العرض للمواشي الجاهزة للذبح، وفي ظلّ هذه الزيادة، سجّلت أسعار لحوم الأبقار رقماً قياسياً جديداً، وفي ما يتعلّق بلحوم الأغنام، فإن فترات الإغلاق المتصلة بالجائحة والتأخير في الموانئ في الصين خفّفت من شراء اللحوم في البلاد، ما أدّى إلى تراجع الأسعار بشكل هامشي.
بلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار السكر 121.8 نقاط في نيسان، أي بزيادة قدرها 3.9 نقاط (3.3 في المئة) عما كان عليه في آذار، وهي الزيادة للشهر الثاني على التوالي، حيث وصل إلى مستويات أعلى بنسبة 20 في المئة من تلك المسجّلة خلال الشهر نفسه من العام الماضي، كما أن ارتفاع أسعار الايثانول في البرازيل، مصحوباً باستمرار ارتفاع الريال البرازيلي مقابل الدولار الأمريكي، استمرّ في التأثير على الزيادة في الأسعار العالمية للسكر . وقُدّم المزيد من الدعم بفعل المخاوف إزاء البداية البطيئة للحصاد في البرازيل في عام 2022، غير إن ارتفاع الكميات المتوافرة بما فاق التوقعات في الهند، وهي مصدّر رئيس للسكر، حفّز توقعات العرض العالمي وحال من دون حدوث ارتفاع أكبر في الأسعار.