أحمد العمار:
عزز انتشار فيروس كورونا، وفرض الإجراءات الاحترازية على الناس، الحاجة لوجود أسواق إلكترونية تكون بديلة، ولو نسبيا عن الأسواق التقليدية، لذا كثرت في الأونة الأخيرة عمليات البيع والشراء عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما يعرف بالتجارة الإلكترونية، حتى بتنا نشهد عرض سلع وخدمات لم نكن نتوقع، فيما مضى، أن تجد طريقها إلى الشبكة العنكبوتية..!
ومؤخرا، طرحت شركة “سيم تك” المختصة بخدمات صناعة الإسمنت تطبيقا إلكترونيا أطلقت عليه اسم (متجر الإسمنت الإقليمي)، الذي هو الأول من نوعه عربيا وإقيميا، حيث يقوم بدور الوسيط التجاري بين البائع والمشتري، وذلك من خلال عرض كل ما لدى الشركات المتعاملة مع المتجر من مستلزمات تخدم هذه الصناعة، على أن يتولى أعمال الشحن وسداد قيمة المشتريات والفوترة، علما بأن بيانات العميل آمنة وتعامل بطريقة سرية.
وقال المدير العام للشركة المهندس جبرائيل الأشهب إن فكرة إطلاق هذا المتجر جاءت إثر ضعف إقبال الناس على الأسواق التقليدية، مع ما يرافقه من صعوبة التنقل والسفر، جراء تزايد المخاوف من انتشار “كو ر ونا”، ثم تنامي أهمية وحجم التجارة الإلكترونية في المنطقة العربية مؤخرا، حيث سيتمكن المتعاملون بصناعة الإسمنت عرضا وطلبا وخدمات مساندة، من الاطلاع على ما تهمهم معرفته في أي من هذه الجوانب، سيما وأن تسويق المنتجات والخدمات عبر المتجر سيكون مجانا، ما يوسع جهود التسويق والإعلان وبرامج العلاقات العامة للشركات المهتمة.
ولفت الأشهب إلى أن المتجر لن يتقاضى أية عمولات، إلا بعد اتمام الصفقات وتوقيع العقود بين المتعاملين، علما بأنه سيكون ضمن الموقع الإلكتروني للشركة، وسيضم تصنيفات تغطي المجالات ذات الصلة جميعا، وأبرزها.. مستلزمات الإنتاج، الوقود والوقود البديل، الآليات والمعدات، الأجهزة الصناعية، الأكياس ومواد التعبئة وغيرها.. مبينا أن المتجر سيسهم في التغلب على تداعيات العقوبات الاقتصادية الجائرة ضد البلاد، ويفتح آفاقا أوسع أمام الشركات المحلية.
يشار إلى أن إطلاق المتجر جاء بالتزامن مع فعاليات (المؤتمر السنوي لتكنولوجيا صناعة الإسمنت للعام 2020)، والذي نظمته شركة “سيم تك” بشكل رقمي (افتراضي)، خلال الفترة 13-15 من الشهر الجاري، وسط مشاركة واسعة من شركات وفعاليات محلية وعربية.
صاحبة الجلالة