تفقّد وزير الاتصالات والتقانة المهندس إياد الخطيب بحضور محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال الأضرار التي لحقت بعدد من مراكز الاتصالات والمكاتب البريدية بمحافظة اللاذقية نتيجة الزلزال المدمّر الذي ضرب سورية يوم الإثنين الفائت.
وفي اجتماع عُقد في محافظة اللاذقية لمناقشة الأضرار الناتجة عن كارثة الزلزال أشار الوزير إلى الدور الكبير الذي ساهمت به استجابة اللجان الهندسية في المحافظة باستمرارية عمل منظومة الاتصالات فيها، مبينّاً أن المرحلة الرّاهنة تفرض اختصار الكثير من الإجراءات والمراسلات وتيسيرها لتحقيق استجابة أسرع وأكثر تنظيماً لتداعيات الزلزال المدمّر.
وخلال زيارته التفقدية لمركزي اتصالات 8 آذار و 16 تشرين أكد الوزير على أن المرحلتين الراهنة والقادمة تفرضان أولويات معيّنة، على رأسها حشد كل الإمكانات ووضعها تحت تصرّف المحافظة لإزالة الأنقاض، والإسراع بمعالجة كافة التشققات وتدعيم أي هبوطات في أساسات أبنية مراكز الاتصالات بمدينة اللاذقية وريفها، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الخاصة بالمباني الحكومية، وتابع الوزير جولته مطّلعاً على عمل الفرق الفنية في منطقة جبلة لإعادة تأهيل شبكاتها الهاتفية الهوائية المتضررة جراء الكارثة، منوّهاً لضرورة العمل بجهود استثنائية وبوتيرة عالية لإعادة خدمات الاتصالات للمواطنين بأسرع وقت.
وبيّن الوزير أن حجم الكارثة لم يؤثر على استمرارية تقديم المكاتب البريدية لخدماتها، مشيراً إلى أن أضرار القطاع البريدي تركزت بسبعة مكاتب بريدية في ريف المحافظة.
المدير العام للشركة السورية للاتصالات المهندس سيف الدين الحسن ذكر أن الشبكات الهاتفية تضررت بعدد من المراكز الهاتفية بريف المحافظة نتيجة الزلزال بنسب متفاوتة، منوّهاً إلى أن الفرق الفنية تعمل رغم الظروف الجوية الصعبة وحتى ساعات متأخرة لإعادة تأهيل هذه الشبكات، وأكّد الحسن الالتزام المطلق بتوصيات اللجان الهندسية المتخصصة والمعالجة الفورية للتشققات والتصدّعات في الجدران بحسب درجات خطورتها.