مال ومآل.. بعد الورقية.. “المال” إلكترونية.. !

إثر تجربة طويلة وحضور متميز رسختهما مجلة “المال” الورقية، لسنوات خلت، ها هي تطل من جديد، ولكن بإصدار إلكتروني هذه المرة، مع التأكيد على أن هذا الإصدار لن يكون بديلا عن سابقه، بل سنعمل على أن يسيرا جنبا إلى جنب توازيا وتكاملا.. قد يتأخر صدور هذا العدد أو ذاك لسبب أو لأخر، (التوقف الاحترازي الذي فرضه فيروس كورونا على الإعلام مثلا..)، ولكن “المال” ستحتفظ بجمهورها “الورقي”، مثلما ستحافظ على جمهورها “الإلكتروني”.. إنها وجدانية العلاقة مع الناس، وشرف حمل رسالة الإعلام..
تتكامل الأهداف وإن اختلفت الوسائل.. تلك هي باختصار فلسفة “المال”، لقد اعتاد قراؤنا ومتابعونا ألا نكتفي بنشر الخبر الاقتصادي، وألا نكون “موصلين سالبين” للتيار، بل نتابع الأحداث الاقتصادية، نقرأ المؤشرات، نحلل أبعادها، نفسح مجالا واسعا أمام أكبر طيف ممكن من الاقتصاديين ورجال الأعمال والصناعيين وغيرهم ليخاطبوا جمهورهم المستهدف، وليقولوا شيئا عن الاقتصاد والأعمال والأسواق، وبهذا تتعمق شراكة “المال” مع الاقتصاد والناس..
حرصت “المال”، التي تعد من أوائل المطبوعات الاقتصادية التي ترخصت بعد عام 2000 وصدر عددها الأول في كانون ثان 2005، على تسجيل حضور لافت، في الأوساط الاقتصادية والإعلامية، ليس بسبب مهنيتها ورصانتها وحسب، بل لأننا نطمح بأن تكون، سواء أصدرت ورقيا أم إلكترونيا، الوسيلة التي تفتح صدرها وقلبها لكل نشاط وفعالية يخدمان الاقتصاد الوطني، والوسيلة التي تعي أهمية الاقتصاد للحياة، وبالتالي أهمية المال للاقتصاد، دون أن يعني ذلك أنهما هدفان مقصودان لذاتهما، بل ضرورة من ضروريات الإنسان الكثيرة، لذا كانت “المال” وستبقى وفية لشعارها الذي يتوجه بدقة لشرائح قرائها ومتابعيها: (إلى أولئك الذين يعرفون قيمة المال، ولا يعبدونه..).

مدير التحرير

أحمد العمار

شارك