يتحسر صاحب محل مجوهرات في شارع الحضارة بحمص على أيام زمان، حيث كانت محال المجوهرات تشغل حيِّزاً كبيراً من سوق حمص المسقوف، حتى أنه كان يُطلق عليه (سوق الصاغة)، أما خلال الحرب العدوانية على سورية والأحداث التي شهدتها مدينة حمص، فلم يعد هناك سوق صاغة ولا هم يحزنون، ويأمل أن يعود الحال كما كان عليه مع عودة الكثير من المحال التجارية إلى مكانها في السوق المسقوف، أما عن حركة بيع وشراء الذهب في هذه الأيام حيث يشهد غرام الذهب ارتفاعاً غير مسبوق مثله مثل أي سلعة أو حاجة أخرى تضاعف سعرها عشرات المرات، ولم تعد أموال السوريين تزين أعناق نسائهم كما كان سائداً قبل ذلك، ومع ارتفاع سعر الغرام ارتفعت أيضاً ضريبة الرفاهية المفروضة على المصوغات الذهبية، لكن ذلك انعكس سلباً على الشاري وليس على البائع.
وللاستفسار عن موضوع ضريبة الرفاهية وسبب غلاء الذهب التقينا نقيب الصاغة في حمص الصائغ جورج الأخرس الذي عزا سبب ارتفاع سعر غرام الذهب محلياً إلى ارتفاع سعر الأونصة عالمياً، أما بخصوص ضريبة الرفاهية فقال: هي ضريبة يتم حسابها على القطعة الذهبية وتتعلق بجودتها وجماليتها وتبلغ حوالي 400 ليرة سورية على الغرام الواحد ما يضاعف سعر القطعة عند الشراء. وأضاف الأخرس بأن الكثير من المواطنين أقبلوا على بيع مقتنياتهم من الذهب بسبب ارتفاع الأسعار غير المسبوق والوضع الاقتصادي الصعب وتراجعت حركة الشراء، حيث تأكدت المقولة التي تصف الذهب بأنه الملاذ الآمن لكل الشرائح الاجتماعية، ويبلغ عدد الصائغين في حمص 270 صائغاً، أما عدد المحال فهي 60 محلاً في المدينة و30 محلاً في ريف المحافظة.
الثورة