وقّع الجانبان السوري والإيراني مذكرة تفاهم، لتشجيع التعاون في المجال التقاني والابتكار، وبموجب المذكرة يخصّص الجانب الإيراني خطاً ائتمانياً يصل إلى 10 ملايين دولار، لدعم استيراد تجهيزات عالية التقنية وتجهيزات مشاف إلى سورية.
وجاء توقيع مذكرة التفاهم اليوم على هامش افتتاح “مركز الإبداع والتكنولوجيا الإيراني” في “المنطقة الحرة بدمشق”، ليكون بمثابة بيت للاختراعات والتقنيات الإيرانية الجديدة، وفق ما أوردته وكالة “سانا”.
وتتمثل غاية المركز بعرض المنتجات والتقانات الإيرانية الحديثة في المجالات الصناعية والطبية والاقتصادية، ودعم الجامعات والمشافي التعليمية السورية بالتجهيزات الحديثة، وتطوير العملية التعليمية، وتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.
وسيكون المركز وسيطاً بين الشركات الإيرانية المختصة في مجال تكنولوجيا “النانو” والشركات السورية، بحسب كلام هادي ضيغمي، مدير “المركز الإيراني للتقانة المتطورة” الجهة المحدثة لـ”مركز الإبداع والتكنولوجيا الإيراني”.
وتتضمن مذكرة التفاهم أيضاً، تأمين وصول العلماء السوريين إلى شبكة المخابر الإيرانية، واستقدام باحثين جامعيين من إيران إلى سورية، وتسهيل التعاون في مجال المشاريع المشتركة بين الشركات القائمة على التكنولوجيا من كلا الطرفين.
وشملت المذكرة أيضاً إحداث مركز تدريب طبي تخصصي مبني على المحاكاة، في مجالات تتضمن الحقن بالنخاع الشوكي وعمليات العيون والجراحة التنظيرية والجراحة بالروبوت، إضافة إلى قبول الطلاب في منح دراسية خاصة.
وانطلقت قبل يومين أعمال “منتدى الفرص والمقاربات التجارية السورية الإيرانية” في طهران، لمناقشة إلغاء الرسوم الجمركية البالغة 4% حالياً المفروضة على السلع المصدّرة إلى سورية، وخفض عدد السلع الممنوع تصديرها.
وفي شباط 2020، انتهت “غرفة التجارة السورية الإيرانية المشتركة” من تجهيز المركز الإيراني في “المنطقة الحرة بدمشق”، لاستقبال البضائع الإيرانية ثم توزيعها في سورية ودول الجوار، كما يمكن إنشاء مركز إيراني آخر في اللاذقية، حسبما ذكرت.