تراجعت أسعار النفط أمس وسجلت خسارة أسبوعية، إذ أثار تزايد حالات الإصابة بأوميكرون مخاوف من قيود جديدة تضر بالطلب على الوقود، في حين دعم انخفاض الدولار أسواق السلع الأولية على نطاق واسع.
وزادت شركات الطاقة الأميركية أعداد حفارات النفط والغاز للأسبوع الثاني على التوالي مع استمرار تزايد الطلب على الطاقة بعد أن دمر فيروس كورونا الطلب في العام الماضي.
وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة في تقريرها يوم الجمعة إن عدد حفارات النفط والغاز، وهو مؤشر مبكر على الإنتاج في المستقبل، زاد 3 حفارات إلى 579 على مدار الأسبوع المنتهي في 17 كانون الأول، مسجلاً أعلى مستوياته منذ نيسان 2020.
وعلى الرغم من أن عدد الحفارات كان يرتفع لمدة 16 شهراً على التوالي أشار المحللون إلى أنه لا يزال من المتوقع أن يتراجع إنتاج النفط في عام 2021، حيث تواصل شركات الطاقة التركيز بشكل أكبر على إعادة الأموال إلى المستثمرين بدلاً من زيادة الإنتاج.
وأنهت العقود الآجلة لخام برنت الجلسة على انخفاض 1.50 دولار بما يعادل 2 بالمئة إلى 73.52 دولاراً للبرميل، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.52 دولار أو 2.1 بالمئة إلى 70.86 دولاراً للبرميل.
وتراجع برنت 2.6 بالمئة على أساس أسبوعي، وهبط خام غرب تكساس الوسيط 1.3 بالمئة.
في أخبار الطاقة الأخرى، شددت وزارة الطاقة الألمانية يوم الجمعة على أن ملء خط أنابيب نورد ستريم 2 بالغاز لا يمكن أن يبدأ إلا بعد منح المشروع ترخيص الدولة، وصرح ممثل عن الدائرة في مؤتمر صحفي بأن الشهادة «شرط قانوني واضح».
وتأتي تصريحات الوزارة رداً على تقارير تفيد بأن خط الأنابيب سيبدأ العمل في كانون الثاني.
وارتفع سعر الذهب أمس الأول كما واصلت أسعار المعادن الثمينة مكاسبها يوم الخميس حيث تحول المستثمرون إلى أصول الملاذ الآمن مع عودة جائحة فيروس كورونا إلى الظهور بدعم من متغير أوميكرون المسجل حديثاً والمعدي للغاية.
وكانت البورصات في الولايات المتحدة في المنطقة السلبية في تداول ما قبل السوق يوم الجمعة وواصلت الأسهم التقنية خسائرها منذ ذلك الوقت بعد أن اعترف الرئيس الأميركي جو بايدن بأن خطته للإنفاق الاجتماعي لن تمر على الكونغرس قبل عام 2022، واتخذ المسؤولون الأميركيون عدة خطوات لمعاقبة الصينيين-الشركات بسبب تورطها المزعوم في انتهاكات حقوق الإنسان.
في غضون ذلك، قامت البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم بتعديل سياساتها النقدية هذا الأسبوع محاربة الأزمة الاقتصادية والتضخم المتزايد، حيث ضاعف الاحتياطي الفيدرالي وتيرة شراء الأصول إلى 30 مليار دولار من كانون الثاني في قراره مساء الخميس أثناء الإعلان عن رفع أسعار الفائدة لعام 2022، ورفع بنك إنكلترا سعر الفائدة الرئيسي من 0.10 بالمئة إلى 0.25 بالمئة.
وعلى صعيد التداولات، ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.61 بالمئة ليذهب مقابل 1.810.03 دولار للأوقية، كما ارتفعت الفضة بنسبة 0.76 بالمئة لتصل إلى 22.64 دولاراً للأوقية، وارتفع البلاتين بنسبة 0.14 بالمئة إلى 939.68 دولاراً للأوقية، وارتفع البلاديوم بنسبة 7.15 بالمئة إلى 1.857.11 دولار.
محلياً ارتفعت أسعار الذهب 3 آلاف ليرة سورية للغرام عيار 21 اليوم مع ارتفاع سعر الأونصة عالمياً.
وحسب النشرة الصادرة عن الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق يوم أمس سجل غرام الذهب عيار 21 سعر مبيع 175 ألف ليرة وسعر شراء 174500 ليرة، بينما بلغ الغرام عيار 18 سعر مبيع 150 ألف ليرة وشراء 149500 ليرة.
وطلبت الجمعية من الحرفيين الالتزام بالتسعيرة الصادرة عنها، ودعت المواطنين الراغبين بشراء الذهب إلى عدم دفع ثمنه إلا بموجب النشرة، وأنه يمكن تقديم الشكاوى في حال المخالفة.