أكد الباحث الاقتصادي الدكتور معن ديوب أن الخيار المتاح لإطلاق عملية إعادة الإعمار ضمن ظروف العقوبات المفروضة على بلدنا ونقص موارد الطاقة هو بالاعتماد على الذات والمصادر الذاتية وليس على المصادر الخارجية.
وقال د.ديوب: هذا الاحتمال المتاح يستلزم إيجاد الأرضية التي تؤهل لاستثمار الإمكانات الذاتية لإعادة الإعمار، وهذا مرتبط بالمسائل التنظيمية والتشريعية المقرونة بالبحث عن الموارد البديلة الذاتية التي من الممكن استخدامها لنصل إلى نتيجة نحقق من خلالها التوازن المطلوب.
وأضاف د.ديوب: نحن بحاجة إلى رؤوس أموال ضخمة لإعادة بناء البنية التحتية بشكل معاصر يحسّن من مستوى حياة الفرد، لكن حالياً الظروف غير مواتية بفعل الحصار والعقوبات والضغوط الشديدة المفروضة على أي شركة ترغب بالاستثمار في سورية.
وعليه، يجدد د.ديوب أنه ليس لدينا بديل عن الاعتماد على أنفسنا إلا بتضافر الجهود المشتركة من حكومية ومجتمعية للخروج بصيغة مقبولة لإعادة البناء والعودة لمرحلة التوازن سواء من خلال قيام الأشخاص والصناعيين بإعادة إعمار منشآتهم أو ما تقوم به الحكومة بإعادة تقديم الدعم لعودة بعض الاقتصادات المتوقفة إلى العمل.
وشدّد على ضرورة الاستفادة من أصحاب العقول النيّرة من الاختصاصات كافة ليقدموا الحلول ضمن هذه الظروف الصعبة وتأمين الأجواء المناسبة لتحويل هذه الحلول إلى حقيقة.
وبيّن د.ديوب أن المطلوب في المرحلة الراهنة بعد إيجاد الأرضية التشريعية واللوجستية المناسبة استقطاب رؤوس الأموال المحلية بشكل يوفر لهم الطمأنينة للاستمرار بعملية الاستثمار، وكذلك العمل على توطين رؤوس الأموال التي هاجرت خلال الفترات السابقة وتشجيعهم على العودة إلى الاستثمار وإعادة البناء.
تشرين