أصبح الشتاء على الأبواب، ولن ينتظر الإذن ممن لم تصلهم رسالة المازوت فهل سيقبل بأن يكون ضيفاً خفيفاً ريثما تصل الرسالة لأصحابها أو سيقبل بالمغادرة ممن ستنفد من عندهم الدفعة الأولى ولن يرحمهم بانتظار وصول الخمسين ليتراً الثانية.
وتبدو حسبة المستهلك مع الخمسين المدعومة صعبة وقاسية وقد تصبح مستعصية في ظل الخمسين ليتراً المباشرة فتكلفتها ستصل إلى نحو 150 ألفاً إذا ما أضفنا إليها أجرة التكسي ومدة الانتظار على محطة الوقود إن حصل وجاءت الرسالة.
عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في ريف دمشق ريدان الشيخ بين لـ«الوطن» أن عدد الأسر المستحقة يبلغ 740 ألف أسرة ومن تم تزويدهم بالمادة بلغوا 56 ألف أسرة، مبيناً أن عدد طلبات التدفئة ارتفع منذ بداية الشهر من أربعة إلى تسعة طلبات يومياً عدا الجمعة ما يعني أن الكمية التي يتم توزيعها يومياً 216 ألف ليتر وذلك من أصل مخصصات الريف اليومية لكافة القطاعات والبالغة حالياً 29 طلباً.
وقال الشيخ إن الكمية المخصصة للمازوت الحر بلغت 144 ألف ليتر، موضحاً أن من يود التسجيل على المازوت الحر عليه اختيار محطة من بين 17 محطة موجودة في ريف دمشق والتسجيل عبر برنامج وين أو غيره من الوسائل المتاحة وانتظار الرسالة.
ووفقاً للشيخ فإن حصة المحافظة لوسائل النقل تبلغ 96 ألف ليتر يومياً وأن حصة المحافظة من مادة البنزين تبلغ 432 ألف ليتر.
مصدر في الشركة السورية لتخزين وتوزيع المشتقات النفطية /محروقات/ كشف لـ«الوطن» أنه إضافة للتوزيع في الأيام العادية فإنه يتم تخصيص ريف دمشق كل جمعة بما يقارب 40 طلباً وسطياً أي ما يقارب 940 ألف ليتر يتم توزيعها للتدفئة في ريف دمشق، موضحاً أن ريف دمشق هي الأولى بالكميات الموزعة من بين محافظات القطر نظراً لحجم المحافظة الشاسع.
ووفقاً للمصدر فإن عدد العائلات التي وصلتها مخصصات الدفعة الأولى بعد حساب يوم الجمعة وصل إلى 90 ألف عائلة أي 4.5 ملايين ليتر، مبيناً أن عدد العائلات المسجلة للحصول على الدفعة الأولى بلغ 700 ألف عائلة من أصل 740 ألف عائلة، كاشفاً عن الانتهاء من توزيع مخصصات الفصل الأول لمدارس الريف والبالغة 800 ألف ليتر.
ختاماً وبحسبة بسيطة ووفقاً للأرقام المتفائلة من محروقات فإن ما تم توزيعه في الريف للمستهلكين من أجل التدفئة هو 4.5 ملايين ليتر، على حين بقي 30 مليون ليتر و610 آلاف عائلة لم تصلها مخصصات الدفعة الأولى فهل ستنجح محروقات بإيصالها قبل بداية الشتاء.
الوطن