فقط في سورية.. تكلفة الوصول إلى «الشاليه» الشعبي أكبر من حجزه!.. الحكومة توافق على استيراد 45 باصاً لمصلحة «السورية للسياحة» … بعد توقف دامَ 20 عاماً.. أولى رحلات «الكرنك» الشهر القادم من دمشق إلى 3 محافظات مبدئياً

كشفت معلومات وزارة السياحة أنه بعد توقف لمدة 20 عاماً من المقرر الشهر القادم تشغيل أول رحلة لشركة «الكرنك» لتعاود عملها مع شركات النقل الخاصة لتدخل على خط نقل المواطنين إضافة إلى نقل «الغروبات» السياحية، على أن تستكمل جميع المناحي الإدارية وسط تأمين مختلف المستلزمات وخاصة المحروقات.

ويأتي ذلك وسط معاناة كبيرة بمسألة النقل وارتفاع أجور المحروقات، حتى غدت تكلفة تنقل المواطن وعائلته إلى مكان الاصطياف والشاليه الشعبي أكبر من تكلفة حجزه، الأمر الذي دفع الشركة السورية للنقل والسياحة للتدخل في مجال النقل وتقديم خدمة للمواطنين.

وفي تصريح أكد مدير الشركة السورية للنقل والسياحة فايز منصور أنه تمت الموافقة على استيراد 45 باصاً جديداً، تم استقدام 7 منها ليصار العام القادم إلى استيراد أكثر من 30 باصاً ضمن خطة الشركة وبناء على توجيهات الحكومة ووزارة السياحة بعودة عمل الشركة وتخديم نقل المواطنين من دمشق حلب وطرطوس واللاذقية بشكل مبدئي، على أن يتوسع العمل خلال السنوات القادمة.

وبين منصور أن هناك جزءاً من الباصات بسعة 25 راكباً، إضافة إلى عدد من الباصات بسعة 46 راكباً، علماً أن الاستيراد يتم عبر إحدى الشركات الخاصة، وذلك ضمن خطة الشركة للتدخل في مسألة النقل خاصة بعد تدخلها في مجال السياحة الشعبية، بإقامة المتنزهات السياحية التي استقطبت آلاف المواطنين.

وقال مدير الشركة: سنتدخل في مجال النقل بين المحافظات بالأسعار ذاتها المحددة لبقية شركات النقل العاملة والمحددة من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، وبمعدل 12 رحلة يومياً، مع تخصيص عدد من الرحلات بين المحافظات الداخلية إلى السياحية (غروبات سياحية)، ونقل بين المحافظة السياحية نفسها إلى منشآتها.

وبين منصور أنه يتم تأهيل عدد من الباصات لتكون رافداً للشركة في موضوع النقل، مع إعادة الألق لشركة الكرنك التي ترسخت في ذاكرة السوريين.

وأشار إلى أنه لدى الشركة 7 منشآت سياحية، تشمل شاطئ الأحلام ومنتجع بلوبي، والكرنك في طرطوس، إضافة إلى منتجع روز ماري في الدريكيش، وفي اللاذقية منتجع لابلاج في وادي قنديل، وشاطئ بحري في الرمل الجنوبي، وفي القنيطرة متنزه على سد المنطرة، حيث تعتبر قيمها الاستثمارية جيدة، وبنسبة إشغال وملاءة كاملة خلال الموسم السياحي، علماً أن تكلفة الشاليهات الشعبية بين 40 و150 ألفاً، أما البلوبي (نجوم) فتبدأ التكلفة بـ150 ألف ليرة.

ولفت منصور إلى العمل على فندق ضمن منتجع لابلاج في اللاذقية يتضمن 30 غرفة أو «سويت»، ليصل العدد الإجمالي إلى 60 غرفة وذلك بدءاً من الموسم السياحي القادم، ضمن إطار خطة تنشيط السياحة الداخلية والشعبية في المنشآت التابعة للشركة وبأسعار مدروسة تناسب جميع شرائح المجتمع.

وأكد أن هناك متابعة لتركيب الطاقة الشمسية لكامل المشاريع، علماً أن الطاقة الشمسية تم تركيبها لمشروع الكرنك بشكل كامل، إضافة إلى لابلاج، مع استكمال التركيب لمختلف المشاريع بما يوفر من استهلاك المحروقات.

يشار إلى أن الإقبال الكبير على المواقع السياحية في طرطوس واللاذقية العام الماضي دفع الشركة للعمل على زيادة عدد مواقع الشواطئ المفتوحة وأقسام الإقامة المخصصة للسياحة الشعبية لاستقبال الموسم السياحي القادم، علماً أن أرباح الشركة العام الماضي وصلت إلى 5 مليارات ليرة.

شارك