استقر الدولار الجمعة 16 كانون الأول ديسمبر، بعد ارتفاعه في الجلسة السابقة، إذ يحلل المتداولون مجموعة من زيادات البنوك المركزية لأسعار الفائدة واحتمال مواصلة رفع تكاليف الاقتراض لفترة طويلة.
واستقر اليورو مقابل الدولار عند 1.063 دولار، وجاء ذلك بعد انخفاضه 0.5% أمس الخميس بعد أن رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مشيراً إلى أن الرفع بعيد عن الانتهاء، وأثار ذلك مخاوف بشأن الضرر المحتمل على الاقتصاد العالمي ودفع المستثمرين نحو الدولار باعتباره ملاذاً آمناً.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول أمس الخميس إن صناع السياسة يتوقعون زيادة أسعار الفائدة أكثر وأن تظل مرتفعة لفترة أطول.
ودفعت التصريحات “المتشددة” للبنوك المركزية المتعاملين إلى إعادة النظر في رهاناتهم على أن الضرر الناجم عن ارتفاع أسعار الفائدة قد ينتهي قريباً.
وقد أدى ذلك إلى عمليات بيع مكثفة في الأسهم العالمية والسندات الأوروبية يومي الخميس والجمعة، مما أدى إلى دعم الدولار والضغط على العملات التي تعتبر أكثر خطورة.
ومقابل الين الياباني، انخفض الدولار 0.49% اليوم الجمعة إلى 137.08، وهبط 0.07% مقابل الجنيه الإسترليني الذي تم تداوله بسعر 1.219 دولار.
وظل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسية، مستقراً تقريباً عند 104.48، بعد ارتفاعه بأكثر من 0.9% أمس الخميس.
وارتفع المؤشر نحو 9% هذا العام مع رفع مجلس الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة بشدة، ما أدى لجذب الأموال مجدداً نحو السندات المقومة بالدولار.
ومع ذلك، فقد انخفض 8% تقريباً منذ سجل أعلى مستوى له في 20 عاماً في سبتمبر أيلول، إذ أنعش التباطؤ في التضخم الأميركي الآمال في قرب انتهاء رفع أسعار الفائدة، كما عززت البيانات الاقتصادية الأفضل من المتوقع في أوروبا اليورو.
وهبط الدولار الأسترالي الحساس للمخاطر 0.07%إلى 0.67 دولار، وتراجع 2.38% في الجلسة السابقة، في أكبر انخفاض له منذ مارس آذار 2020.
وارتفع الدولار النيوزيلندي 0.38% إلى 0.637 دولار.