المالية تصدر المزاد الثالث لسندات الخزينة بقيمة 300 مليار ليرة

أعلنت وزارة المالية ووفق روزنامتها الخاصة بسندات الخزينة التي أعلنت عنها مع بداية العام الجاري عن المزاد الثالث للأوراق المالية الحكومية لعام 2023، لإصدار سندات خزينة بأجل خمس سنوات وبنطاق مستهدف بقيمة 300 مليار ليرة، حيث يقام المزاد يوم الإثنين بتاريخ 21 من الشهر الجاري ليكون تاريخ التسوية مع يوم 27 من الشهر ذاته (آب).

وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح مدير الإيرادات العامة في وزارة المالية أنس علي أن الإعلان عن هذا المزاد يأتي ضمن استكمال الوزارة لروزنامة سندات الخزينة التي أعلنت عنها ليكون إجمالي المزادات بما فيها هذا المزاد الثالث بحدود 600 مليار ليرة توزعت على 100 مليار ليرة للمزاد الأول و200 مليار ليرة للمزاد الثاني و300 للمزاد الحالي (الثالث) في حين سيتم طرح مزاد رابع في شهر تشرين الثاني المقبل بقيمة تصل لحدود 200 مليار ليرة.

وبين أنه يحق للمصارف العاملة الخاصة والعامة ولشركات الوساطة المالية المؤهلة المشاركة في المزاد بشكل مباشر، كما يحق للأفراد الطبيعيين والاعتبارين المشاركة من خلال فتح حساب لدى أي من شركات الوساطة المالية أو لدى أي من المصارف العاملة المؤهلة للاكتتاب على هذه السندات أيضاً، علماً بأن تداول هذه الورقة المالية متاح في سوق دمشق الأوراق المالية، ما يعطيها ميزة السيولة، إضافة للاستفادة من الفوائد التي سيتم منحها نصف سنوي بنسبة فائدة ستتحدد بناءً على العروض المقدمة التي سيعلن عنها بعد انتهاء أعمال الاكتتاب.

وأوضح أن هذا الشكل من التمويل هو بخلاف التمويل التضخمي الذي يقوم على الاستدانة أو التمويل من المصرف المركزي، في حين تعتمد سندات الخزينة التي طرحتها المالية على الأموال الحقيقية التي تمثل جزءاً من المعروض النقدي المتداول أو المدخر.

وأضاف: إن المصارف مازالت تمثل الحصة الأكبر من إجمالي المكتتبين مع توقعات بأن تزيد حصة الأفراد من الاكتتاب في المزادات المقبلة خاصة مع السماح بعمل شركات الوساطة التي يعتمد عليها الأفراد عند اكتتابهم، كما أن هذه المزادات تحمل جملة من الإيجابيات في السياسة المالية والنقدية فهي توفر لوزارة الماليـة قناة تمويل إضافية للإنفــاق العام وعند توجيه الإنفـاق نحو الشـق الاستثماري سيتم تحقيق زيادة في التشـغيل والإنتـاج والمزيد من العرض السلعي وبالتالي تحسن الناتج المحلي الإجمالي.

بينما تسمح سندات الخزينة في السياسة النقدية بإدارة السيولة والمعروض النقدي وضبط هذا المعروض وتوجيه توظيفه بما يحول دون ذهاب جزء من هذا المعروض النقدي للمضاربة أو أن يبقى عاطلاً عن التوظيف وفي المحصلة يسهم ذلك في ضبط سعر الصرف.

وبين علي أنه بات ممكناً لحامل الورقة (السندات) بيعها وتسييلها في السوق وعدم إلزامه بالاحتفاظ بها لسنوات وبالتالي انخفاض المخاطر، وتقوم آلية احتساب سعر الفائدة لكل سند خزينة، على تحديده بعد فض العروض المقدمة في المزاد، وترتيبها تصاعدياً بحسب سعر الفائدة المطلوب من العارضين، حيث يتم تحديد سعر فائدة الكوبونات الموزعة نصف سنوي بناءً على المبلغ المقتطع الذي تحدده وزارة المالية، ومن ثم يتم تسعير السندات آلياً ولكل عارض على حدة، بناءً على سعر الفائدة المقدم من قبله بموجب العرض الذي تقدم به أصولاً.

بينما تعود البنية التشريعية التي يتم العمل وفقها وإصدار ســندات الخزينة للعام 2007 حيث أصدرت وزارة الماليــة 5 مــزادات لأول مــرة في العام 2010 وفقاً لتشريع 2007 ثم تم إصدار مزادين في العام 2011.

الوطن

شارك