يسهم القطاع النسيجي في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة كبيرة، إضافة إلى أنه يعد أكبر قطاع اقتصادي يوفر فرص عمل ويشغل الأيدي العاملة على مستوى القطر، ومن هنا تتجلى الأهمية الاقتصادية لمعرض موتكس – خان الحرير- التصديري للألبسة (الولادية والرجالية والنسائية والجلديات والموضة)، الذي ينطلق في 11 كانون الثاني الحالي، وستكون دورته هذه المرة مختلفة عن السابق، كما بيَّن ذلك نائب رئيس رابطة المصدرين للألبسة والنسيج عدنان صباغ في تصريحه لـ”تشرين”، مؤكداً التركيز على هذه الدورة كثيراً لإعادة الرؤية السابقة لتطور هذه الصناعة في بلدنا بالنسبة للزبائن القدامى الذين انقطعوا عنها بانقطاع انعقاد هذا المعرض النسيجي التصديري المهم الذي يشكل بأغلبيته قيمة مضافة كبيرة للصناعي وفرصة تسويقية مهمة لإعادة الثقة للزبون القديم خاصة واستقطاب زبائن جدد بما يخدم في آخر المطاف اقتصادنا الوطني.
وأضاف: بكل تأكيد لدى الكثير من الصناعيين المشاركين، الذين يصل عددهم منشآتهم إلى 400 شركة صناعية متخصصة ستعرض منتجاتها المتنوعة على مساحة تبلغ 22 ألف متر مربع، طموح لإنجاز عقود تصديرية والتوسع أفقياً للوصول إلى أسواق خارجية أخرى، حيث سيستقبل المعرض أكثر من 1200 زائر من كل دول الخليج العربي والعراق والأردن ولبنان وليبيا.
وعن حال التصدير اليوم للمنتجات النسيجية والألبسة المصنعة محلياً، ذكر صباغ أن الأمر ليس كما كان في السابق لوجود صعوبات تعوق عملية الإنتاج، وبالتالي التصدير بالشكل الأمثل كارتفاع أسعار حوامل الطاقة وصعوبة تأمينها وغلائها كالمازوت والبنزين والفيول، مضيفاً إنه في عام 2023 ارتفعت أيضاً أسعار المواد الأولية كثيراً، عدا ندرتها ما أثر في أسعار الألبسة في السوق المحلي التي يراها المواطن مرتفعة جداً، في حين بالمقابل تعد أسعارها مناسبة في الأسواق الخارجية التي تفضل البضاعة السورية من الألبسة لأنها جيدة الصنع وأسعارها أرخص من غيرها وهذا ما يجعلنا نحاول أن نبقى منافسين عندها.
وحسب صباغ فإن الصناعي اليوم يعمل بتخفيف هامش ربحه كي يستمر في الإنتاج والتسويق حتى لا يتوقف معمله، داعياً إلى بذل الاهتمام والعناية أكثر لتجاوز كل الصعوبات التي تعترض هذه الصناعة الحيوية المهمة، مطالباً بمنح المرونة والتسهيلات بشكل أكبر في قوانين التصدير والاستيراد لإدخال المواد ومستلزمات الإنتاج وتأمين متطلبات هذه الصناعة كي تنخفض الأسعار، ونعود للمنافسة أكثر من قبل والوصول إلى أسواق جديدة وبالتالي إعادة الألق لهذه الصناعة العريقة في بلدنا، نافياً بشكل قاطع وجود تهريب للألبسة إلى دول الجوار كما يشاع، مشيراً إلى أن تصدير واستيراد الألبسة يتمان بشكل نظامي، والألبسة المنتجة محلياً ذات سمعة جيدة وأسعارها منافسة ومرغوبة في الخارج.
تشرين