التجار غير راضين عن الضرائب … الحلاق : على «المالية» رسم خطة عمل قابلة للتطبيق يتم اعتمادها عند تحديد الضريبة على الأرباح

رأى رئيس لجنة الضرائب والرسوم في غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق أن وزارة المالية وضعت خطة ولديها هدف وآلية عمل واضحة للجميع بخصوص التكليف الضريبي، لكن المشكلة التي يعاني منها التاجر عدم تناسب التشريعات الصادرة بعضها مع بعضٍ إذ إن مطالب وزارة المالية اليوم هي إلزامية لكن المشكلة لدينا أن تتناسب باقي التشريعات الصادرة عن وزارات أخرى.

ولفت حلاق في تصريح خاص لـ«الوطن» إلى أن آخر تعليمات صدرت عن هيئة الضرائب والرسوم هي تحديد نسبة ربح 8 بالمئة لجميع الفعاليات التجارية ومن ضمنها المختصة ببيع المفرق للمواد الغذائية وذلك في حال عدم قيام الفعالية التجارية بالربط الكترونياً مع الهيئة، أما في حال قامت الفعالية بالربط الالكتروني مع الهيئة فتم تحديد نسبة ربح لها 5 بالمئة، وبحسب تعليمات وزارة التجارة الداخلية ممنوع على الفعالية التجارية أن تربح أكثر من 8 بالمئة دون أن تأخذ بعين الاعتبار المصاريف المدفوعة من قبل الفعالية وأجور العمال والأعباء والتأمينات وريع العقارات وغيرها وهذا الأمر غير صحيح.

وأضاف: إنه عندما تحدد وزارة المالية ضريبة على الربح الصافي 8 بالمئة يجب أن يكون مجمل ربح التاجر أعلى من هذا الرقم، أي يجب أن تكون تعليمات الوزارة بالسماح للتاجر بتحقيق نسبة ربح للتاجر 18 بالمئة منها نفقات للتاجر 10 بالمئة والباقي تحصل عليه المالية، لافتاً إلى أن التاجر مع أن تأخذ الدوائر المالية حقها من الضرائب ولسنا مع عدم الالتزام الضريبي وخصوصاً أن الضريبة تعتبر حقاً لخزينة الدولة وحقاً على التجار الذين يعتبرون أشخاصاً فاعلين بالاقتصاد الوطني.

وأشار إلى أن بعض المواد يتم استيرادها بسعر أعلى من سعرها الحقيقي مثل الحبيبات البلاستيكية وتتم محاسبة التاجر من قبل المالية على السعر الأعلى وهذا الأمر يدل على وجود خلل، مبيناً أن المعايير التي تعمل عليها وزارة المالية هي غير مطابقة لمعايير العمل في السوق والتي وضعتها باقي الوزارات الأخرى.

وبين الحلاق أنه يجب على وزارة المالية القيام برسم خطة عمل قابل للتطبيق يتم اعتماده عند تحديد الضريبة على الأرباح ونحن كتجار حصراً سنلتزم به لكن بشرط أن يتم رسمه بالاتفاق مع كل الوزارات والجهات المعنية بدءاً من وزارة الاقتصاد مروراً بوزارة التجارة الداخلية والجمارك والمصرف المركزي وبالشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة الصناعة، مشيراً إلى أن المشكلة التي نواجهها اليوم عدم وجود تنسيق بين الوزارات والجهات المعنية، إذ إن لكل جهة لها معطياتها ومخرجاتها والتزاماتها المختلفة عن الجهة الأخرى.

بدوره أوضح عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق ياسر أكريم لـ«الوطن» أنه عقب الاجتماع مع رئيس هيئة الضرائب والرسوم والوعود منه بحل مطالب التجار لم يتم التوصل لأي نتائج مرضية للتجار.

ولفت إلى أن آخر ما يهم الحكومة اليوم هو تضخم الأسعار في السوق ولا تأخذ بعين الاعتبار دخل المواطن عند رفع الرسوم والضرائب على التجار، موضحاً أن تضخم ورفع الضرائب يجب أن يرافقه زيادة في المبيعات والأرباح.

وقال: إن المشكلة التي نعاني منها عدم وجود تناغم وتوافق في القوانين الصادرة عن الحكومة، متسائلاً مع أي تعليمات سيسير التاجر مع تعليمات وزارة التجارة الداخلية بخصوص تحديد نسبة الربح، أم مع تعليمات وزارة المالية بخصوص الضريبة؟! وفي حال التزام التاجر بهذا الأمر سيصبح خاسراً.

وكان قد تم لقاء بين مدير عام هيئة الضرائب والرسوم منذر ونوس منذ مدة مع تجار دمشق، حيث طالب التجار بإيجاد حل لموضوع عدم العدالة في التكليف الضريبي وآلية تحديد الضريبة للمكلفين واعتراض بعض التجار على الربط الالكتروني، وتمت الإشارة إلى وجود مشكلة بالتفاهم بين وزارة التجارة الداخلية ووزارة المالية والمطالبة بإلغاء التسعير من قبل وزارة التجارة الداخلية.

شارك