بينما أعلن القائم بأعمال سفارة جمهورية العراق في دمشق ياسين شريف الحجيمي أن السفارة تتابع دخول المواطنين العراقيين القادمين إلى سورية عبر المعابر الحدودية بعد صدور التعليمات بمنحهم سمات وتأشيرات الدخول من المعبر مباشرة، كشف وزير السياحة محمد رامي مرتيني أنه من المتوقع أن يتجاوز عدد الوافدين من العراق إلى سورية 300 ألف زائر حتى نهاية العام.
وقال الحجيمي: «لاحظت وجود زيادة بعدد القادمين لأغراض السياحة الدينية والعلاجية والتجارية ونتوقع مضاعفة أعداد القادمين، كما لاحظت حسن تعامل العاملين في المعابر الحدودية مع الزوار العراقيين».
قال الوزير: «لولا توقف المطارات نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية لكانت الأعداد أكبر، ولاسيما أن توقف المطارات أثر في حركة الطيران المنتظم بين دمشق وبغداد وأكثر من مدينة عراقية تستقدم مجموعات سياحية إلى سورية»
وحسب وزير السياحة، لوحظ نشاط للعراقيين في المنطقة وارتيادهم لأسواق مجاورة مثل لبنان والأردن، ولكن ظروف المنطقة اليوم وخصوصية العلاقات الشعبية أولاً بين البلدين والحكومتين، تفترض أن يتحسن القدوم السياحي أو الزوار لأغراض متعددة أكثر من الأرقام المتوقعة.
وبين مرتيني أن هذا العام شهد زيادة بأعداد الزوار العراقيين إلى سورية عن العام الماضي بنسبة 25 بالمئة.
وكشف وزير السياحة أن منح العراقيين سمات وتأشيرات الدخول من المعبر مباشرة، ينعكس إيجاباً على دخول رجال الأعمال القادمين بصحبة عائلاتهم للزيارة والسياحة والتسوق، وأيضاً على رغبة عقد صفقات مع معامل ومتاجر الجملة وخاصة الصناعات النسيجية والألبسة والأطفال والجلديات وقطاعات أخرى، ما ينعكس على ازدياد الدخل، في ظل الاتفاق وإبرام عقود متوسطة وشحن كميات من البضائع السورية إلى السوق العراقي الذي يحظى فيه المنتج السوري بأهمية خاصة.
وأضاف: لذلك فإن فتح آفاق الدخول أكثر للعراقيين يشجع السياحة والصناعة الوطنية، وخاصة أن العراقيين يفدون إلى سورية بأعداد متزايدة لأغراض العلاج، علماً أن فتح المجال للقدوم بشكل مباشر يشجع على قدومهم مع عائلاتهم.
وأكد وزير السياحة أن عدد القادمين إلى سورية بلغ منذ بداية العام وحتى الآن مليوناً و900 ألف زائر، 30 بالمئة منهم سياح من مختلف دول العالم، مقارنة مع مليون و700 ألف زائر العام الماضي، متوقعاً أن يتجاوز العدد مليوني قادم، مبيناً أن نسبة الزيادة هذا العام تصل إلى 20 بالمئة، ولكن توقف الرحلات الجوية والحرب في المنطقة، أثرا في عدة دول من ضمنها سورية، بسبب الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة.
وقال مرتيني: إن العراق شريك عربي مهم جداً، وكذلك السوق الأردني الذي تبلغ أرقام القادمين إليه من العراق مستوى كبيراً، مع وجود حركة قدوم من البحرين وعُمان والهند والدول الصديقة، مع قدوم ملحوظ من دول الاتحاد الأوروبي ومختلف الدول التي كانت تصدر لنا سياحة ثقافية.
وفي بيان صادر عن وزارة السياحة، قالت فيه: بعد الموافقة على منح تأشيرات الدخول للأشقاء العراقيين من المعابر الحدودية مباشرة، تتوقع مضاعفة أعداد القادمين العراقيين لأهداف السياحة الثقافية والعلاجية والدينية والتسوق، مؤكدة أن السوق العراقي يعد شريكاً مهماً لقطاع السياحة السورية، بحيث بلغ عدد الزائرين العراقيين منذ بداية عام 2023 حتى شهر تشرين الثاني الجاري /273000/ زائر.
وعلى نحو متصل، بين وزير السياحة دخول عدد من المشروعات السياحية للخدمة حتى نهاية العام وضمن خطة العام القادم، مؤكداً أن جملة من المشروعات معروضة على المجلس الأعلى للاستثمار في جلسته القادمة.
ولفت الوزير إلى أن هناك مشروعاً لإعادة تأهيل فندق الفراديس، وعودة فندق البادية للعمل في دير الزور كأول فندق 5 نجوم ولاسيما في ظل حاجة المدينة لمثل هذه المشروعات، منوهاً بأن الافتتاحات الجديدة تحقق فرص عمل جيدة.
كما أكد وزير السياحة التحضير لمعرض سوري تخصصي للسياحة في سورية خلال الشهر السادس من العام القادم ليشمل عدداً من القطاعات ومختلف أنماط السياحة.