مشروع الحاضنة التراثية لدعم المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر
أكد وزير السياحة محمد رامي مرتيني وضع خريطة طريق لمعالجة المشروعات المتعثرة في اللاذقية، والعمل على إطلاق مشروعات جديدة بما يحقق إيرادات لخزينة مجلس المدينة والخزينة العامة في الوقت نفسه.
وخلال اجتماعه مع محافظ اللاذقية خالد أباظة والجهات المعنية بالقطاع السياحي في اللاذقية، أشار مرتيني إلى العمل على متابعة المشروعات المشتركة بين الوزارة ومجلس مدينة اللاذقية، ومعالجة المشروعات المتعثرة والإيفاء بحقوق مجلس المدينة لتقاضي بدلات تؤمن له الإيرادات المناسبة.
كما أكد وزير السياحة أهمية متابعة المشروعات بين مجلس المدينة والمستثمرين ليصار إلى وضعها بالخدمة، مع تقديم كل التسهيلات من وزارة السياحة لإنجاح المشروعات السياحية.
وأردف إنه رغم حرص الوزارة على التعاون مع المستثمرين بالمشروعات السياحية عبر تقديم كل ما يلزم، إلا أنه في حال لم يكن هناك جدية بالعمل سيتم إلغاء وفسخ عقود المشروعات التي لا توضع بالاستثمار.
ولفت مرتيني إلى أهمية محافظة اللاذقية كوجهة سياحية، مضيفاً: إن الوزارة جاهزة للتعاون مع أي مستثمر وبالتعاون مع الشركاء مجلس المدينة ومجلس المحافظة للنهوض بالسياحة بشكل عام بإطلاق مشروعات جديدة على مستوى المحافظة.
فيما يخص السياحة الشعبية، أشار مرتيني إلى العمل على إعادة الألق للسياحة الشعبية خاصة مع الاهتمام الحكومي بالتوسع بمشروعات هذا القطاع، كما تتابع الوزارة إجراءات التعاقد مع مجلس مدينة اللاذقية بعدة مشروعات، ومنها تطوير شاطئ أوغاريت الذي سيدخل الخدمة بحلة جديدة يوفر فيها خدمات شاطئية مناسبة، كما سيتم إشادة فندق بخدمات جيدة وأسعار ملائمة وتقديم خدمة المبيت بشكل مخفض لكل الزائرين.
وأكد وزير السياحة أهمية قطاع السياحة الشعبية لناحية تقديم خدمات لائقة للمواطنين، بالتوازي مع ما يحققه من إيرادات للوحدات الإدارية والخزينة العامة للدولة.
وعن مشروع الحاضنة التراثية في حديقة البطرني، قال مرتيني: إن المشروع مهم لما يوفره من مساحة لأصحاب الحرف اليدوية وكل المهن لعرض وتسويق منتجاتهم وتبادل الخبرات فيما بينهم، مؤكداً أن المشروع يتم تنفيذه بالتعاون مع مجلس مدينة اللاذقية، في إطار الدعم الحكومي للمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر بهدف الحفاظ على المهن التراثية بشكل عام.
من جهته، أكد محافظ اللاذقية خالد أباظة تقديم التسهيلات لإقامة المشروعات السياحية، مشيراً إلى أهمية إنجاز المشروعات المتوقفة أو المتعثرة ومعالجتها بالحلول الممكنة حتى لا تفوت المنفعة الاستثمارية على مجلس المدينة.
ولفت أباظة إلى ضرورة متابعة المشروعات ومنها الخاصة بالسياحة الشعبية بما يمكّن مجلس المدينة من تعزيز إيراداته، وبالتالي تنعكس إيجاباً على الخدمات المقدمة للمواطنين.
من جانبه، أكد رئيس مجلس مدينة اللاذقية حسين زنجرلي أن المجلس يتابع ملف المشروعات المتعثرة، إضافة لمتابعة تنفيذ مشروعات جديدة بما يساهم في تطوير العمل السياحي الشعبي أو بما يخص المشروعات السياحية والتنموية بشكل عام.
من جهته يبيّن مدير السياحة في اللاذقية فادي نظام لـ«الوطن»، أن أهمية الاجتماع مع الوزير مرتيني لبحث 4 أنواع من المشروعات السياحية، منها ما يتعلق بالسياحة الشعبية والداخلية والتنموية والجديدة «المتوقفة والمتعثرة».
وأوضح نظام أن من بين المشروعات السياحية الشعبية تمت مناقشة أعمال مشروع مسبح أوغاريت الذي يتم تنفيذه مع مجلس مدينة اللاذقية وتم الاتفاق على أن يكون التنفيذ وفق مرحلتين، الأولى تتضمن الأكواخ الخشبية وخدمات الأدواش، والمرحلة الثانية بناء فندق من مستوى نجمتين.
وأضاف: وفيما يخض المشروعات التنموية تم بحث الأعمال حول سوق المهن الحاضنة التراثية بحديقة البطرني، وكيف سيتم تنفيذ البرنامج التوظيفي والانطلاق فيه مطلع عام 2025 مع توفر الاعتمادات اللازمة.
وعن المشروعات الجديدة، أشار نظام إلى أن هناك رغبة من مجلس مدينة اللاذقية بإدخال المشروعات الجديدة بالخدمة وفق الاتفاق مع وزارة سياحة وتم طرحها لمناقشتها بشكل تام، والعمل على دراسة المشروعات المتوقفة والمتعثرة لإمكانية المعالجة سواء إيجاباً بعودتها وانطلاقها من جديد عبر إعطاء فرصة ضمن فترة زمنية إما تجاوب وعودة للعمل من جديد، أو فسخ العقود وإلغاؤها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.