وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 2% إلى 3261.28 دولار للأونصة وهو أدنى مستوياته منذ 29 مايو/ أيار. وتراجع سعر المعدن النفيس للأسبوع الثاني على التوالي ليهوي 3.2%.
وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 2.2% إلى 3272.9 دولار.
وتأثر السوق بارتفاع طفيف في الدولار الأميركي وتهدئة التوترات الجيوسياسية عقب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.
وسجّل مؤشر الدولار ارتفاعاً بنسبة 0.2% أمام سلة من العملات الرئيسية، مما جعل الذهب المقوّم بالدولار أكثر تكلفة للمشترين من حائزي العملات الأخرى، وهو ما ضغط على أسعار المعدن الأصفر.
وقال برايان لان، المدير الإداري في شركة غولد سيلفر سنترال في سنغافورة: “الانخفاض هذا الأسبوع يعود بدرجة كبيرة إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وقد شهدنا تماسكًا في الأسعار مع ميل طفيف نحو الهبوط، ومن المرجح أن تبقى الأسعار عند مستوياتها الحالية في المدى القريب”.
وكان وقف إطلاق النار قد دخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء، بعد 12 يوماً من أعنف مواجهة بين طهران وتل أبيب، ما ساعد الأسواق على تنفس الصعداء والعودة إلى تقييم العوامل الاقتصادية.
في هذا الإطار، قال دانيال بافيلونيس كبير استراتيجيي السوق لدى آر.جيه.أو فيوتشرز، “أتاح تراجع الملفات الجيوسياسية فرصة للمستثمرين لبدء جني الأرباح نظراً لتوقعات وقوع نوع من الحرب العسكرية مع الصين مستقبلاً فضلاً عن التطورات في الشرق الأوسط”.
اتفاق أميركا والصين
واعتبرت الأسواق أن اتفاقاً تجارياً توصلت إليه أميركا والصين أمس بشأن كيفية تسريع توريد شحنات المعادن الأرضية النادرة للولايات المتحدة يمثل بادرة إيجابية. وارتفعت الأسواق العالمية عقب التوصل للاتفاق.
وفي الشرق الأوسط، لا يزال اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل صامداً بعد بعض المناوشات في بدايته.
وعلى صعيد البيانات، سجل إنفاق المستهلكين الأميركيين انخفاضاً غير متوقع في مايو / أيار مع تلاشي الدعم الناتج عن الشراء الاستباقي لسلع مثل السيارات قبل فرض الرسوم الجمركية بينما ظل الارتفاع الشهري في التضخم معتدلاً.
وزادت توقعات المتعاملين بعد صدور البيانات بأن مجلس الفدرالي الأميركي سيخفض تكاليف الاقتراض قصيرة الأجل 75 نقطة أساس في 2025 اعتباراً من سبتمبر/ أيلول على الأرجح.
ومع ذلك، أضاف بافيلونيس أن البيانات لا تحدث تغييراً في سوق الذهب إذ تشهد عمليات بيع مكثفة بسبب الأوضاع الجيوسياسية.
ويقلل استقرار الأوضاع الجيوسياسية والاقتصادية من جاذبية الذهب كملاذ آمن مما يدفع المستثمرين للتحول نحو الأصول عالية المخاطر بينما تقلص أسعار الفائدة المرتفعة من جاذبية المعدن النفيس نظراً لكونه لا يدر عائداً.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 2% إلى 35.88 دولار للأونصة. وتراجع البلاديوم 0.8% إلى 1122.77 دولار.
وانخفض البلاتين 6.5% إلى 1325.48 دولار.
البلاديوم صعد 1.4% ليسجّل 1147.78 دولاراً، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2024.