المجلس الأعلى للتخطيط الإقليمي يقر مشروع تطوير وتحديث الإطار الوطني بصيغته النهائية

أقر المجلس الأعلى للتخطيط الإقليمي خلال اجتماعه اليوم برئاسة المهندس حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء مشروع تطوير وتحديث الإطار الوطني للتخطيط الإقليمي بصيغته النهائية في ضوء الملاحظات التي وردت لهيئة التخطيط الإقليمي من الوزارات والجهات العامة.

ويشكل الإطار الوطني للتخطيط الإقليمي وثيقة ومرجعاً أساسياً لـ التنمية والاستثمار الأمثل لمقدرات كل منطقة من النواحي العمرانية والزراعية والصناعية والبيئية والتراثية والبشرية والسياحية إضافة الى الخدمات والبنى التحتية حتى العام 2035.

وأكد المهندس عرنوس أهمية المشروع باعتباره يمثل رؤية تطويرية لإحداث تنمية شاملة في جميع القطاعات والطريق الأمثل لاستثمار الموارد المتاحة في الأقاليم التخطيطية لتحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة، إضافة إلى كونه يوجه خطط الوزارات في المرحلة المقبلة بشكل منهجي ومدروس في مختلف المجالات.

ولفت المهندس عرنوس إلى الجهود التي بذلها فريق العمل والخبراء من جميع الجهات لإخراج الإطار الوطني للتخطيط الإقليمي بالصيغة الأفضل، مشدداً على جميع الجهات العامة استثمار مخرجات المشروع بالإطار الصحيح وتطبيقه ليكون أساس التنمية والخطط المستقبلية، وفي هذا الإطار تقرر تشكيل فريق عمل لرصد وتتبع تنفيذ المشروع بما يتوافق مع محددات التنمية الواردة في الإطار الوطني.

وتم استعراض محددات الأقاليم التنموية وأولويات العمل على الملف السكاني والاستراتيجية العمرانية المقترحة واستراتيجيات الربط الإقليمي ولوجستيات النقل وإدارة الموارد المائية إضافة إلى الاستراتيجية الزراعية والسياحية في هذه الأقاليم.

وتركزت المداخلات خلال الاجتماع حول ضرورة وضع الخطط التي تؤدي إلى ربط التخطيط المكاني بالموارد المتاحة والتركيز على إنتاجية الاقتصاد المكاني، وربط إقامة المشروعات بالحاجة لها وفق بيانات التخطيط الإقليمي خاصة في مرحلة تطبيق اللامركزية الإدارية في المحافظات.

يعتمد الإطار الوطني التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والبيئية المتوازنة والمستدامة وفق محددات مكانية مدروسة مع التركيز على التنمية الزراعية والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وحماية التراث التاريخي والثقافي والطبيعي وبما يلحظ أيضاً المحور البشري والمجتمعي والموارد الطبيعية والمائية والزراعية والصناعية والعمل وكافة الطاقات.

شارك