أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، أن أمن أوروبا من أمن سوريا فالعلاقات بينهما تركت بصماتها على هوية أوروبا نفسها.
وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن عبر الفيديو كونفرنس حول الوضع في سوريا: “يجب أن يدرك الأوروبيون أن أمن أوروبا من أمن سوريا فالعلاقات بينهما تركت بصماتها على هوية أوروبا نفسها.. فاسم أوروبا هو اسم الأميرة السورية أوروبا التي أحبها كبير الآلهة اليونانية زيوس وخطفها لليونان، ومنها أخذت أوروبا اسمها” مبينا أن مندوبي الدول الأعضاء “قد لا يعرفون أن الاسم الحضاري القديم لمدينة دير الزور السورية، التي استباحها إرهاب داعش والقصف الجوي الأمريكي، هو دورا يوروبس، وهو اسم يعرفه مثقفو أوروبا جيدا، فضلا عن أن قطعة العملة الأوروبية الموحدة من فئة 2 يورو عليها نقش الأميرة السورية أوروبا”.
وأشار الجعفري إلى أن الحفاظ على السلم والأمن الدوليين يستلزم ضبط ممارسات حكومات الدول المعادية لسوريا وغيرها من الدول التي تنتهك مبادئ القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة، و”وضع حد لاستهتار هذه الحكومات بالقانون الدولي ووقف ممارساتها المستندة إلى شريعة الغاب وقانون القوة”.
كما أكد الجعفري أن “إنجاح العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة بقيادة وملكية سوريا يتطلب من مجلس الأمن تنفيذ الاستحقاقات المطلوبة منه لضمان الالتزام التام بسيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها وإنهاء الاحتلال الأجنبي ومواصلة مكافحة الإرهاب والرفع الفوري للإجراءات القسرية المفروضة على الشعب السوري”.
وشدد الجعفري على أن مهمة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ،غير بيدرسون، تقتضي منه ومن الأمانة العامة “رفع الصوت عاليا ضد التدخل التركي والأمريكي في شؤون سوريا الداخلية، وضد فرض الولايات المتحدة والدول الأوروبية إجراءات قسرية”.
كما أعرب الجعفري عن أمل سوريا بأن تتم التحضيرات اللوجستية للاجتماع القادم للجنة الدستورية السورية في وقتها وبما يلبي متطلبات مشاركة الوفد الوطني.
وجدد الجعفري شكر سورية لروسيا والصين على مواقفهما النبيلة المستندة إلى مبادئ القانون الدولي وأحكام الميثاق ورفضهما أي انتهاك لسيادة سوريا تحت مزاعم وادعاءات ثبت بطلانها، مبينا أن “هاتين الدولتين تحميان ما تبقى من روح القانون الدولي وأحكام الميثاق”.
المصدر: سانا