إغلاقات متلاحقة للمداجن تنذر بارتفاع سعر البيض

في جولة على منشآت لتربية الدواجن، قال مربون: هناك مستوردون يتحكمون بسعر العلف, حيث بلغ سعر طن العلف اليوم مليون ليرة، وإذا كانت هناك مدجنة يوجد فيها ١٠ آلاف فروج بعمر الشهر وما فوق فإنها تحتاج إلى طني علف يومياً، عدا عن الأدوية ومصاريف العناية بهم، ما يعني أنه مهما ارتفع سعر كيلو الفروج فإنه لن يعادل خسارتنا في تكلفة تربيته.

 

وبين المربون أن تكلفة كيلو الفروج اليوم قد تجاوزت ٢٣٠٠ ليرة، بينما يباع الكيلو في السوق بسعر ١٨٠٠ ليرة، مشيرين إلى أنه خلال الأيام القليلة القادمة سيتجاوز سعر الفروج المذبوح داخل المدجنة ٢٣٠٠ ليرة ليصل سعر الفروج المذبوح المنظف للمستهلك فوق ٣٣٠٠ ليرة وسعر البيضة الواحدة سيصل لـ٢٠٠ ليرة.

 

وأضاف المربون: واقع الحال جعلنا نعمل (كل يوم بيومه) لكي نستطيع البقاء في السوق، وتأمين العلف رغم كل الصعوبات وغلاء الأسعار.

 

وللنهوض بواقع الدواجن، يرى المربون أنه يجب تفعيل دور المؤسسة العامة للأعلاف من خلال الاستيراد المباشر لاحقاً والشراء المباشر حالياً من مستوردي الأعلاف بسعر التكلفة مع هامش ربح، وتوزيعها بشكل عاجل وسريع على المداجن المرخصة والعاملة، علماً أن مستودعات المستوردين فيها فائض كبير من الأعلاف. بالإضافة للتدخل الإيجابي من قبل مؤسسات التدخل الإيجابي (السورية للتجارة ووحدات الخزن والصالات الاستهلاكية) من خلال شراء الإنتاج ( بيض وفروج) بسعر يوازي التكلفة عندما يكون السعر من دون تكلفة الإنتاج وتخزينها وطرحها لاحقاً عند تحسن الأسعار لأن المربي أو المنتج لم تعد لديه القدرة المادية على تحمل الخسارات الكبيرة.

 

كما أشار المربون إلى ضرورة البحث عن طرق لتسهيل خروج بيض التفقيس لصيصان الفروج إلى كل المناطق السورية ودول الجوار عبر المعابر والمنافذ الحدودية.

 

بدوره، عزا مدير فرع مؤسسة الدواجن المهندس باسم حسن لـ«تشرين» ارتفاع سعر البيض لارتفاع تكاليف الإنتاج، فإنتاج البيضة الواحدة يكلف ٩٥ ليرة بسبب ارتفاع أسعار المواد العلفية وندرة وجودها في السوق، بالإضافة لخروج الكثير من مربي الدواجن من العملية الإنتاجية، فحوالي ٧٠ % من المداجن أغلقت لعدم توفر العلف وغلاء سعره.

 

وأضاف حسن: بالمحصلة قل عرض البيض في السوق فارتفع سعره، أما بالنسبة للمؤسسة فنحن نبيع بأقل من السعر التمويني واليوم هو ٢٨٠٠ نبيع بـ٢٧٠٠ ليرة، مشيراً إلى ضرورة تفعيل دور المؤسسة العامة للأعلاف عن طريق إما استيراد المواد العلفية وطرحها في الأسواق مع هامش ربح خفيف، أو مؤسسة الأعلاف تشتري من التجار وتبيع بسعر التكلفة للحد من دور التجار في التحكم بأسعار العلف.

 

وأكد حسن أن الأيام القادمة ستشهد ارتفاع سعر البيض أكثر في ظل الإغلاقات المتسلسلة لأغلبية المداجن

 

تشرين

شارك