مستثمر يتجه لإنتاج بلوك خاص يسهم في تسريع الأبنية الطابقية بتكلفة ثلاثة ملايين دولار

                                         لا تنتجه في المنطقة العربية سوى أربعة مصانع

                                       عكش: يمكننا إشادة برج من 50 طابقا في زمن قصير جدا.. !

“المال”- أحمد العمار:

 تتنافس شركات البناء، حول العالم، على سرعة إنجاز المشاريع والأبنية المختلفة، وهو ما لا يتم إلا بتوافر خبرات احترافية ومواد بناء خاصة، وتسهم نوعية وجودة البلوك في جانب مهم من هذه السرعة، ما يدفع الشركات المنتجة للتباري في إنتاج بلوك خفيف وذي مقاومة ومتانة عاليتين،وهو بالضبط ما تعمل عليه الشركة القابضة العامة للتجارة والمقاولات (تحت التأسيس)، والتي طرحت فكرة البناء السريع للمباني مرتفعة الطوابق، وذلك عبر استخدام بلوك خاص، ينتج بالاعتماد على مواد متوافرة في البيئة المحلية، ويتكون بالدرجة الأولى من الجبس والإسمنت وبعض المواد الغضارية الأخرى.

        يشير المدير العام للشركة محمد عكش إلى أن الفكرة، التي نجحت في جميع الاختبارات ودراسات الجدوى المتعلقة بها، تهدف لتحقيق جملة من الأهداف أبرزها.. تسريع وتيرة إنشاء المباني الطابقية وتسليمها (على العظم)، وإدخال هذا النوع من البلوك في أبنية المستقبل، وتوفير بدائل محلية لمنتجات كان يمكن أن تكون مستوردة، واختصار الوقت اللازم للبناء بنسبة 50 بالمئة، وخلق فرص عمل مباشرة للشباب في مناطق الإنتاج، وغيرها من الأهداف..

        ويقول عكش للـ “المال” إن هذا المنتج يمتاز بالمتانة وخفة الوزن، قياسا بالبلوك التقليدي، كما أنه مقاوم لعوامل الرطوبة، وعازل للحرارة والصوت، وللحريق حتى أربع ساعات، حيث تتوقع الشركة طلبا مرتفعا عليه، ما حدا بها لحجز مقاسم في مدينتي حسياء وعدرا الصناعيتين بمساحة 10 آلاف متر مربع لكل منهما، وبتكلفة استثمارية بحدود 1.5 مليون دولار لكل مصنع، لافتا إلى أن جاهزية العمل وصلت إلى 80 بالمئة، متوقعا افتتاح أول مصانع الشركة في غضونالأشهر القليلة المقبلة، بعدما حصل على الموافقات والإجراءات اللازمة.

        ويضيف المستثمر المغترب بأن هذا النوع من البلوك، يمكن الشركات المقاولة من إشادة بناء برجي من 50 طابقا مثلا، خلال مدة قصيرة، وهو إنجاز كبير جدا في العرف الإنشائي، فضلا عن تزامن وتكامل عمليات البناءمع عمليات الإكساء المختلفة، ففي الوقت الذي تكون فيه أشغال الخرسانة وصلت إلى الطوابق الأخيرة، فإن أشغال الدهان والتشطيب النهائي تكون بدأت في الطوابق الأولى.

        وطُور هذا المصنع، وفقا لعكش، في الخليج، حيث الحاجة لإشادة مبان طابقية، وفي زمن قصير،وذلك بالاستفادة من خبرات إيطالية في هذا المجال، إذ بنيت مدينة في البحر مساحتها مليونا متر مربع، لقد كان البناء يرتفع، في الوقت الذيتقسمفيه الشقق من الداخل والخارج بهذا البلوك السريع والخفيف الوزن، والذي لايحتاج لتغطية من الخارج والداخل، كما لا يحتاج بعد العمل والأشغال الكهربائية والصحية للأصباغ والدهان، إلا في حال رغب المقاول بذلك.

        وأخيرا، يلفت عكش إلى أن الطاقة الإنتاجية للمصنع تصل إلى 10 آلاف بلوكة يوميا، حيث أن باستطاعة المقاول الذي يستخدم هذا النوع من البلوك بناء طابق كل يوم، ما مكن الشركة من المساهمة في تحفيضالتكلفة إلى حوالى 50 بالمئة، وفي سورية ستتجه هذه التكلفة إلى مزيد من التخفيض، نظرا لتوافر المواد الأولية، فهناك منطقة رملية شمال حسياء تصلح لهذا النوع من البلوك، كما أن هناك مناطق في القنيطرة وفي ريف دمشق، حيث تساعد هذه الرمال على صلابة البلوك والجدران..

        كذلك تتوافرفي البلاد القوالب والتجهيزات اللازمة لهذه الصناعة، فضلا عن كفاءة الكوادر السورية السريعة التعلم، والقادرة على استيعاب الجديد في التقانة والتأقلم معه، وهو ما يعزز الأمل بأن جهود إعادة إعمار ما تدمر من البلاد ستكون مثمرة ومبشرة، وإن أتت متأخرة، علما بأن لدى الشركات طلبات من هذا البلوك لبعض المؤسسات الحكومية والشركاتالخاصة

 

      شعار الشركة:

(نبني على أسس ثابتة)

 

   

 

شارك