البرشا والبايرن .. محطة نحو السادسة

مع خروج ليفربول والريال واليوفي وتشيلسي لم يتبق في دوري الأبطال سوى فريقين سبق لهما التتويج بالكأس ذات الأذنين، ليكون النهائي القادم والاستثنائي بموسم كورونا يحدث للمرة الأولى، ويشاء القدر أن تجمع القرعة البطلين المتبقيين وجهاً لوجه، ليشهد الدور نصف النهائي ثلاثة من الأندية التي لم يسبق لها التتويج إلى جانب الفائز من قمة السحاب بين بايرن ميونيخ الألماني وبرشلونة الإسباني والتي تقام الليلة بداية من الساعة العاشرة.

قمة الدم والنار..

هي باختصار حال المواجهة بين الكاتالوني والبافاري صاحبي خمسة ألقاب والرابح منها سيكون المرشح الأبرز (نظرياً) ليظفر بلقبه السادس، ورغم أنهما لم يتقابلا في نهائي سابق إلا أنه كلاسيكو من نوع آخر بين قطبين من أقطاب الشامبيونز تعودا على لعب أدوار متقدمة فيها خلال العقدين الفائتين، وهاهما يتواجهان في ربع نهائي هذا الموسم في مباراة نهائية عملياً لا تقبل أنصاف الحلول.

ودون النظر إلى تراجع مستوى البرشا خاصة على المستوى المحلي وثبات مستوى البايرن المتوج بالثنائية فإن اسميهما كافيان لوضع المتابعين تحت طائلة المشاهدة الممتعة، وربما تكون الترشيحات تصب في مصلحة فريق المدرب فيليك الذي نجح بالعودة بالفريق بعد البداية السيئة، فختم الموسم بصورة مثالية، وبوجود هداف البطولة ليفاندوفسكي مع غنابري ومولر غورتسيكا وتياغو ونوير وبيرسيتش وتوليسو وكومان وكيميش فإن الفريق جاهز ليس فقط للإطاحة بالبرشا بل إن الكثيرين يضعونه على منصة التتويج.

وبالمقابل فإن البرشا يبقى أحد عمالقة البطولة وخاصة أنه يخوض ربع نهائي للمرة الـ13 على التوالي وما قدمه أمام نابولي طمأن الأنصار، وبحضور ميسي وسواريز ودي يونغ وبيكيه وألبا وراكتيتش وتير شتيغن وبعودة بوسكيتس وفيدال وربما ديمبلي فإن الكفة ستكون متوازية بكل تأكيد إلا أن عشاق البلوغرانا مازالوا يتخوفون من فريقهم في الحالة الدفاعية.
من جهة أخرى ستكون مواجهة بين ميسي الهداف الثاني تاريخياً في البطولة (115 هدفاً) وليفاندوفسكي متصدر هدافي الموسم الحالي بـ13 هدفاً والذي يحاول إثبات أفضليته بعد تسجيله 53 هدفاً في 44 مباراة، بينما اكتفى ميسي بـ31 هدفاً في 43 مباراة في كل المسابقات.

 

شارك