الموز اللبناني «يضارب» على الحمضيات.. خبير زراعي: لماذا يتزامن السماح باستيراد الموز مع موسم الحمضيات السورية

الموز اللبناني «يضارب» على الحمضيات.. خبير زراعي: لماذا يتزامن السماح باستيراد الموز مع موسم الحمضيات السورية … رئيس اتحاد الفلاحين: لا علاقة بينهما وإنتاج الموز في سورية نادر جداً

سجل العديد من الأسواق السورية انخفاضاً نسبياً في سعر الموز اللبناني اختلف بين منطقة وأخرى، وذلك بعد الموافقة على مضاعفة إجازات الاستيراد من لبنان، وخفض السعر الاسترشادي لكل شحنة من 850 إلى 500 دولار، حيث تراجعت الأسعار من 4-5 آلاف ليرة للكيلو إلى 2500 ليرة تقريباً، لتصبح قريبة من أسعار العديد من الخضر والفواكه المحلية بعد الارتفاع الكبير الذي سجلته في الآونة الأخيرة.

وتستمر فترة السماح باستيراد الموز حتى شهر نيسان، وذلك بعد أن بدأت شهر أيلول الماضي، إثر ارتفاع كبير في الأسعار وصل إلى 20 ألف ليرة للكيلو، بينما أبلغ وزير الزراعة حسان قطنا نظيره اللبناني مؤخراً بالموافقة على استيراد 50 ألف طن من الموز اللبناني، ودراسة رفع كمية استيراد الموز من 250 طن إلى 500 طن لكل مستورد.

الخبير الزراعي عبد الرحمن قرنفلة استنكر التزامن الدائم بقرارات استيراد الموز مع موسم الحمضيات، مما يحول ذوق المستهلك من الحمضيات للموز بدلاً من تكثيف الترويج والتسويق للأولى، الأمر الذي اعتبره إساءة للحمضيات المخصصة لهذا الموسم.

واعتبر قرنفلة أنه بدلاً من الاستيراد كل عام، يجب أن يتم التركيز على تنمية زراعة الموز وتطوير الإنتاج محلياً، ولاسيما في ظل مواءمة المناخ والتربة في عدة مناطق لهذه الزراعة التي كانت قديماً منتشرة بكثرة في الساحل السوري قبل «فورة» الحمضيات، وتوجه المزارعين لاقتلاع أشجار الموز واستبدالها بها، أما الآن فإنتاج الموز بسورية ضعيف جداً مقارنة بالطلب، حيث يتزايد حجم الطلب نتيجة ضعف التوعية تجاه البديل «الحمضيات» وأهميتها في هذا الموسم.

وبيّن قرنفلة أن زيادة الكميات المستوردة لن تخفض السعر بالضرورة لفترة طويلة، لأن الاستيراد يكون بناء على سعر القطع الأجنبي، وحسب بعض التجارب لم تنجح زيادة العرض دائماً بخفض السعر.

كما طالب قرنفلة بإعادة دراسة جدوى الحمضيات، وتعديل خريطة زراعتها، لاستبدال مساحات منها بزراعة الموز الذي يلائم الساحل وحوض اليرموك بشكل أساسي، بحيث نصل لتوازن يلبي الطلب المحلي من كلا المنتجين، ويترك فائضاً للتصدير، معتبراً أن السياسات الزراعية تكون إعلامية في بعض الأحيان أكثر منها واقعية، فالتخطيط المضطرب أوقعنا بمطبات عديدة، والحمضيات أكبر مثال عليها.

على حين رأى رئيس اتحاد الفلاحين أحمد إبراهيم أنه لن يكون للقرار أي انعكاس على الفلاح سلباً أو إيجاباً، على اعتبار أن زراعة وإنتاج الموز في سورية نادران ومحدودان جداً.

شارك