جمعية الصاغة بدمشق تؤكد ضرورة كاميرات المراقبة الداخلية في محال أعضائها

ارتفاع غير مسبوق نسبياً حصل في سعر الذهب في السوق المحلية توازياً مع ارتفاعه في السوق العالمية على خلفية تطورات غير محسوبة تجري حول العالم، الأمر الذي قال بشأنه رئيس الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق غسان جزماتي إن السعر لن يستقر إلا بعد هدوء الجبهات في أوكرانيا بالنظر إلى أن غالبية الدول المؤثرة اقتصادياً في العالم ذات صلة بهذا الأمر.

جزماتي أوضح أن ارتفاع السعر إلى 210 آلاف ليرة سورية ليس هو الأعلى في تاريخ الذهب في سورية، إذ سبقه ارتفاع أكبر وأكثر أهمية في آذار من العام المنصرم 2021 حين وصل سعر الغرام إلى 235 ألف ليرة سورية على خلفية ارتفاع سعر الأونصة عالمياً وارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء المحلية إلى 5 آلاف ليرة سورية، فتدخلت الدولة سريعاً وتراجع سعره الأمر الذي أدى إلى تراجع سعر الذهب من 235 ألف ليرة إلى 160 ألف ليرة مسجلاً بذلك انخفاضاً بمقدار 75 ألف ليرة سورية خلال مدة لم تتجاوز 20 يوماً فقط.

وعن أوضاع البيت الداخلي للصاغة في جمعيتهم بعد التجديد لرئيس مجلس إدارتها قال جزماتي إن الأولوية في المرحلة الراهنة هو تشديد الرقابة على محال بيع الذهب لمراقبة دقة العيارات والأوزان للقطع المُباعة حرصاً على حق الزبون وسمعة المهنة، لافتاً إلى أن العقوبات التي تطبقها الجمعية رادعة ومن شأنها منع وقوع المخالفة مرة أخرى.

وأشار جزماتي إلى قيام الجمعية بالتأكيد على كافة أعضائها ضرورة وجود كاميرات مراقبة في محالهم تلافياً لكل ما قد يتعرض له الصائغ من عمليات احتيال أو ما قد يتعرض له الزبون من قبل بعض الصاغة وبائعي الذهب، منوهاً بما حصل قبل بضعة أيام من شكوى تقدمت بها زبونة لأحد محال الذهب حول إصلاح قطعة ذهبية اختلف الاثنان حول إعادتها بعد التصليح من عدمه، حيث كان للكاميرا الموجودة في المحل دور رئيسي في إظهار الأمر، ناهيك عن حادثة أخرى حاول فيها الزبون الاحتيال على صائغ لتثبت الكاميرات أن الصائغ سلمها القطعة المشتراة بشكل واضح، معتبراً أن الفيصل في هذه الحالات عند عدم وجود دليل من فاتورة أو إيصال هو الكاميرات ضمن المحل.

وأكد جزماتي ضرورة تقدم المواطن الذي يتعرض للغبن بشكوى بحق المحل الذي تعامل معه، كون الشكوى تضمن له حقوقه كما تضمن للجمعية جهدها في الحفاظ على سمعة المهنة، ضارباً على ذلك مثالاً بتلاعب مارسه أحد بائعي الذهب (وليس الصاغة) تجاه اثنين من الزبائن خلال بيعه لهم عدداً من الأونصات، حيث زاد في السعر كثيراً، الأمر الذي لم تكن الجمعية لتعلم به لولا شكوى المواطن.

وفيما يتعلق بأسعار الذهب قال جزماتي إن السعر ارتفع كثيراً خلال الآونة الأخيرة على خلفية ما يجري من أحداث في العالم ولا سيما الأزمة الأوكرانية وتهويل الغرب لما يجري فيها، وتهديده بفرض قيود على واردات الطاقة الروسية، مبيناً أن سعر الأونصة قفز على خلفية هذه الأحداث إلى 2079 دولاراً لينخفض بعدها إلى 1960 دولاراً، وبعد التصعيد الإعلامي من قبل الغرب ارتفع السعر مرة أخرى إلى 2000 دولار للأونصة الواحدة.

أما على المستوى المحلي فقال جزماتي إن سعر غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً مستقر منذ بضعة أيام على مستوى 210 آلاف ليرة سورية، في حين يبلغ سعر غرام الذهب من عيار 18 قيراطاً 180 ألف ليرة، أما الليرة الذهبية السورية فسعرها 1.725 مليون ليرة، كما بلغ سعر الأونصة الذهبية المحلية 7.6 ملايين ليرة، وضمن ذات الإطار بلغ سعر الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 22 قيراطاً 1.850 مليون ليرة، في حين يبلغ سعر الليرة الإنكليزية من عيار 21 قيراطاً 1.725 مليون ليرة.

الثورة

شارك