دمشق تزهر دوماً… انطلاق فعاليات معرض الزهور الدولي في ذكراه الخمسين في حديقة تشرين

انطلقت فعاليات معرض الزهور الدولي بدورته الـ42، برعاية رئيس الحكومة، وذلك في حديقة تشرين، بحضور وزيري السياحة والزراعة ومحافظ دمشق وعدد من المعنيين، وبمشاركة 200 شركة محلية وعدة شركات من دول (العراق، لبنان، السودان) على أن يستمر حتى التاسع من تموز القادم.

وتعنى الشركات المشاركة بالمشاتل المغلقة والمفتوحة، ومناحل العسل ومنتجاته، ومنتجي الوردة الشامية إضافة إلى المنتجات الطبية والعطرية ومنتجات المرأة الريفية والحرف التقليدية، كما يتضمن معارض تخصصية مرافقة وقرية تراثية وعرضاً للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وفعاليات ثقافية وعلمية ترفيهية منها (فرق فنون شعبية، مسرح حر، خيال الظل، سينما الهواء الطلق، ألعاب أطفال، وركن خاص بالمأكولات).

وبين وزير السياحة محمد رامي مرتيني، أن المعرض في دورته الحالية يحظى بتنوع كبير في عدد المشاركين من مختلف الجهات، مؤكداً أن الوزارة تحضر لملف ترشيح عدد من القرى السورية لمسابقة أفضل قرية سياحية في العالم والتي تنظمها منظمة السياحة العالمية، وذلك ضمن الاهتمام بالبيئة وحماية المناطق الطبيعية والغابات.

وقال: يتزامن المعرض مع الذكرى الخمسين لتأسيس وزارة السياحة، والذكرى الخمسين لإطلاق معرض الزهور منذ عام 1973، علماً أن المعرض توقف لسنوات نتيجة الحرب على سورية، مبيناً أن عدد الشركات ازداد من 88 شركة العام الماضي إلى أكثر من 200 شركة هذا العام.

وحسب مرتيني، يشارك في المعرض شركات منتجات النحل والجمعيات الحرفية والجمعيات التي تهتم بالبيئة، مع توسع المشاركات للجهات الحكومية لوزارة الزراعة، مضيفاً: توزعت المشاتل والورود والزهور على كامل حديقة تشرين، في ظل وجود 94 مشتلاً مقارنة مع 50 مشتال العام الماضي.

كما نوه وزير السياحة بمشاركة فنادق وشركات الوزارة لدعم المعرض، ناهيك عن الفعاليات الشبابية والثقافية المتنوعة، وعرض فعاليات ثقافية تعنى بالأطفال ومختلف الشرائح، عدا ذلك ثمة مجموعة من الفعاليات العلمية والثقافية والفنية، بما فيه أنشطة للأطفال، وشارع الأكل، مؤكداً وجود أقسام مخصصة للألعاب والترفيه جزء منها سيكون مجانياً.

وقال الوزير: تم اتخاذ جميع الإجراءات لإنجاح المعرض من حيث التنظيم والنظافة والحراسة والمسطحات الخضراء، مشيراً إلى التنسيق مع المعنيين في المحافظة على صعيد تجميل مجرى نهر بردى، والاهتمام بأجهزة الإنارة ما يمنح ألقاً إضافياً، ناهيك عن المشاركات التطوعية من عدد من المنظمات والجمعيات والاتحادات (اتحاد الطلبة- شبيبة الثورة).

وتوقع وزير السياحة أن يلقى المعرض إقبالاً كبيراً من المواطنين والمرتادين بما يتجاوز 200 ألف زائر، علماً أن رسم الدخول مجاني للأطفال و500 ليرة للكبار، مؤكداً أن المنتجات والمشروبات المبيعة داخل الحديقة محددة بتسعيرة وزارة التجارة الداخلية، كما تدخلت وزارة السياحة بنقاط البيع في الممرات هي لفنادق الوزارة كي تطرح مساهمة بأسعار رمزية معتمدة.

وحددت المنتجات في شارع الأكل للترويج لمنتجات شركات الإطعام وليس لغاية الربح، مضيفاً إن الهدف فسح المجال للترفيه عن الأطفال واستقطاب العائلة السورية، والاطلاع واقتناء الورود والأزهار السورية من المشاتل والمنتجين.

بدوره قال وزير الزراعة محمد حسان قطنا في تصريح مماثل: إن المعرض تقليد سنوي مهم يبعث الأمل في نفوس المواطنين، ويتيح لجميع الفنيين الزراعيين وأصحاب المشاتل الزراعية الذين يعملون في إنتاج نباتات الزينة والصباريات وإنتاج الغراس المثمرة والحراجية، بعرض منتجاتهم والتنافس فيما بينهم على المواصفات الإنتاجية والتنوع واختيار النباتات التي تكون ملائمة للحدائق والشرفات.

وأضاف: المعرض فرصة أيضاً أمام محال الورود لعرض تصميمهم في ابتكار أشكال جديدة من بوكيه الورد، كما أنه فرصة للتنافس حول تصميم أجمل حديقة منزلية، وللتنافس عن أجمل جناح من حيث التنوع والتصميم ووجود ابتكارات ونباتات جديدة.

ولفت قطنا إلى مشاركة الوزارة بجناح خاص تم تصميمه لإبراز دور الوزارة في هذه المهنة المهمة وفي نشر زراعة الأشجار الحراجية والمثمرة والتزيينية والشروط الفنية لزراعتها وتحديد الأنواع حسب البيئات والأماكن المناسبة، منوها بالتعاون والتشارك مع كل الجهات ومع المواطنين لإعادة الغطاء النباتي إلى سورية سواء بزراعة الأشجار الحراجية والمثمرة أم النباتات الطبية والعطرية.

وأشار محافظ دمشق عادل العلبي إلى التوسع بعدد المشاركات المحلية على صعيد الأجنحة المشاركة هذا العام مقارنة مع العام الماضي، إضافة إلى تنوع عدد المشاتل المشاركة منوهاً بأهمية المعرض في تشجيع السياحة الداخلية.

وفي تصريح بين عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق فيصل سرور أن المحافظة اتخذت كل الإجراءات لإقامة المعرض ضمن استنفار لمديرياتها المعنية فيما يخص الصيانة والنظافة وتقديم الدعم اللوجسيتي، لافتاً إلى مراقبة أسعار المنتجات المبيعة داخل الحديقة.

من جانبه بين مدير السياحة بدمشق سومر فرفور  أنه تم إنجاز أعمال الصيانة اللازمة للحديقة بما فيه صيانة المرافق الخدمية، وأعمال تهذيب وتنظيف وزراعة الحدائق بالأزهار.

ولفت فرفور إلى استكمال أعمال تركيب الإنارة لمختلف الأجنحة المشاركة بالمعرض بما فيه تخديمها بالشكل المطلوب، عدا إجراء أعمال صيانة للحمامات، مضيفاً: تشارك المديرية بجناح خاص، وهناك 12 مسطحاً أخضر تابعاً لجهات عامة وخاصة.

شارك