“التجاري السوري” يطور نظام دفع إلكتروني يلغي البطاقات المصرفية.. يوسف: ١٥٠٠ مليار ليرة جاهزة لمنح القروض

يسعى المصرف التجاري السوري لامتلاك منصة رقمية قادرة على تقديم العديد من الخدمات المصرفية عبر إطلاق نظام دفع الكتروني متطور سيحل بديلاً عن البطاقة المصرفية، أو ما يطلق عليها بطاقة الصراف الآلي.

وهذا النظام -حسب الدكتور علي يوسف مدير عام المصرف التجاري السوري- هو أحد بنود خطة العمل المستقبلية للمصرف، لافتاً في تصريح خاص لـ”تشرين” إلى أن المصرف سيعمل أيضاً على التوسع بمنح القروض الإنتاجية، وكذلك تبسيط الإجراءات وتحديد مدة زمنية لحصول المتعامل على قرضه.

واستطاع المصرف التجاري أن يستحوذ على ٨٠٪ من الميزانية العمومية المصرفية، واحتل المرتبة الأولى في السوق المصرفي المحلية، إذ إنه يقوم بـ٧٠٪ من نشاط الإيداع والسحوبات وكذلك الإقراض على مستوى المصارف العامة والخاصة العاملة في القطر.

فعلى صعيد القروض الشخصية، أكد الدكتور يوسف أن المصرف منح ما يزيد على ٣٦٠ مليار ليرة منذ إطلاق هذه القروض، ٢١٥ مليار ليرة منها مُنحت منذ بداية العام الجاري حتى نهاية أيلول المنصرم، في حين بلغت كتلة القروض الاستثمارية الممنوحة خلال نفس المدة أكثر من ١٢ مليار ليرة، نسبة التعثر فيها جميعاً أقل من ١٪، مشيراً إلى وجود ١٥٠٠ مليار ليرة جاهزة للإقراض لدى المصرف.

كما تطورت حركة الودائع والحسابات تحت الطلب الإجمالية (قطاع عام وخاص) بالليرات السورية محققة ارتفاعاً بنسبة ١٣.٢٧٪، فحتى نهاية العام الماضي سجلت تلك الودائع والحسابات ٢٦٠٠ مليار ليرة، في حين وصلت حتى نهاية شهر أيلول من العام الجاري ٣٠٠٠ مليار، وهذا مؤشر مهم على ثقة المتعاملين بالمصرف حسب تعبير مدير عام المصرف، واستطاع المصرف كسب أكثر من ٦٩ ألف متعامل خلال ٩ أشهر، كما سجلت الودائع تحت الطلب للقطاع الخاص ٨٤٧ مليار ليرة، ولأجل ٩٦ ملياراً، وودائع التوفير ١٣٨ مليار ليرة.

ولم يخف الدكتور يوسف أن ما أنجزه المصرف خلال تسعة أشهر المنصرمة من العام الجاري، وكذلك الخدمات المصرفية المتنوعة التي قدمها لجميع عملائه على اختلاف طبيعتهم وشرائحهم جعلته يحقق أرباحاً تجاوزت ٤٦ مليار ليرة، مبيناً أن سيولة المصرف سجلت ٥٠٪ وكفاية رأس المال ١٧.٧٪.

وعلى صعيد تقديم خدمات الصراف الآلي، يمتلك المصرف 422 صرافاً، 340 صرافاً منها موضوعة بالخدمة بشكل دائم وتتأثر جاهزيتها بوضع تقنين الكهرباء أو وسائل الاتصال، والباقي بحدود 62 صرافاً تعرضت للعبث خلال سنوات الحرب، إذ سجل وسطي المبالغ المسحوبة عن طريق هذه الصرافات على مستوى المصرف شهرياً منذ بداية عام 2022 أكثر من ٤٥ مليار ليرة، منوهاً إلى أن عدد العمليات المصرفية المنفذة خلال ٩ أشهر موزعة بين سحوبات وإيداعات سجلت ٥ ملايين و ٢١٠ آلاف عملية.

ويختم الدكتور علي حديثه بتأكيد أن المصرف يسعى دائماً إلى خلق قنوات مصرفية تحاكي جميع قطاعات الإنتاج.

تشرين

شارك