“الذكاء الاصطناعي” ينجو من تراجع التمويل الأوروبي لـ “التكنولوجيا” في 2023

تراجع الاستثمار في صناعة التكنولوجيا في أوروبا بمقدار نحو النصف تقريباً خلال العام الجاري 2023، مع معاناة المستثمرين من آثار أسعار الفائدة المرتفعة، وفقاً لبيانات من شركة رأس المال الاستثماري Atomico، التي كشفت عنه أنه على الرغم من ذلك “كان الذكاء الاصطناعي فئة بارزة شهدت جولات تمويل ضخمة مستمرة”.

أظهر تقرير “حالة التكنولوجيا الأوروبية” الصادر عن الشركة، والذي نُشر يوم الثلاثاء 28 نوفمبر (تشرين الثاني)، أنه من المتوقع أن ينخفض التمويل الإجمالي للشركات الأوروبية المدعومة بالمشاريع بنسبة 45٪ في العام 2023 مقارنة بالعام الماضي.

وتتوقع Atomico وصول إجمالي تمويل مشاريع شركات التكنولوجيا الأوروبية إلى 45 مليار دولار هذا العام. وهذا أقل من 82 مليار دولار في العام الماضي 2022، وهو بحد ذاته أقل من 100 مليار دولار في العام السابق عليه.

وطبقاً للبيانات التي نشرتها الشركة، فإن هذا العام كان بمثابة حالة تصحيح وانعكاس لسنوات ما قبل الوباء التي شهدت ارتفاعًا كبيرًا في التقييمات ومستويات التمويل، إذ حصلت صناعة التكنولوجيا على كميات قياسية من تدفقات رأس المال.

ومع ذلك، استفادت التكنولوجيا من الاهتمام المتزايد بالذكاء الاصطناعي، إذ قامت شركات  مثل Aleph Alpha و MistralوDeepL بجمع رؤوس أموال بقيمة مئات الملايين من الدولارات من مستثمرين بتقييمات عالية بفضل الضجة التي تدور حول  OpenAI.

وكانت تكنولوجيا المناخ قطاعًا بارزًا آخر، وفقًا للشركة مصدرة التقرير. وشكل تمويل الشركات في مجال الكربون والطاقة 27% من إجمالي رأس المال المستثمر في التكنولوجيا الأوروبية في العام 2023، أي أكثر بثلاث مرات مما كان عليه في عام 2021، وفق ما ذكرته شبكة CNBC.

وبحسب Atomico فإن القيمة الإجمالية لجميع شركات التكنولوجيا الخاصة والمدرجة في البورصة في أوروبا تجاوزت 3 تريليون دولار في العام 2023، واستعادت هذا المستوى بعد تراجعها إلى ما دونه بكثير في العام 2022.

وفي العام الماضي، شهد قطاع التكنولوجيا الأوروبي خسارة 400 مليار دولار من القيمة السوقية الإجمالية. لكن لم تكن هناك أي اكتتابات عامة أولية ذات حجم كبير في أوروبا هذا العام.

وفي الوقت نفسه، ظل نشاط عمليات الاندماج والاستحواذ ضعيفاً مقارنة بالسنوات السابقة. فقد وصلت قيمة الصفقات 36 مليار دولار في عام 2023، وكانت غالبية عمليات التخارج أصغر حجمًا، حيث تقل قيمتها عن 100 مليون دولار.

 

شارك