مذكرة تعاون بين محافظة دمشق والمعهد الوطني للإدارة العامة

وقع محافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي وعميد المعهد الوطني للإدارة العامة(INA) الدكتور عبد الحميد الخليل مذكرة تعاون لتأهيل وتدريب الكوادر البشرية في المحافظة للارتقاء بمستوى أدائها ودعم قدراتها بما يسهم في تحقيق التنمية المحلية بأبعادها كافة.
وتهدف المذكرة إلى الاستفادة من الخبرات في مجالات التدريب والدراسات والاستشارات المتوفرة لدى المعهد الوطني للإدارة العامة والإعداد المشترك لبرامج التدريب المستمر التي يقيمها المعهد الوطني للإدارة العامة لصالح العاملين في المحافظة وفق احتياجاتها التدريبية وتطوير عملها وتقديم الخبرات فيما يتصل بإغناء المناهج والبرامج الدراسية للمعهد.
وتنص المذكرة على التنسيق بين الطرفين بحيث يتم إدراج المواضيع التي تخص إعداد وتنفيذ خطط التنمية لمحافظة دمشق في الخطة التدريبية العملية التي ينفذها متدربو المعهد بمراحلها الثلاث في الجهات العامة.
ويتبادل الطرفان الدعوات للمشاركة في النشاطات العلمية والمؤتمرات والملتقيات وورش العمل وغيرها من الفعاليات العلمية التي تتناول موضوعات ذات اهتمام مشترك والقيام بأي نشاط يراه الطرفان مناسباً وبموافقتهما لتحقيق أهداف المذكرة ووضع الخطط والبرامج التنفيذية السنوية لمتابعة تنفيذ مجالات التعاون وفق المذكرة بما يتوافق مع الأنظمة والقوانين المعمول بها لدى كلا الطرفين.
وقبيل توقيع المذكرة عقد لقاء حواري للتعريف بالمعهد الوطني للإدارة العامة ودوره الريادي في تحديث الإدارات العامة والإعلان عن الدورة التحضيرية الثانية والعشرين وذلك في مبنى المحافظة حضره أعضاء المكتب التنفيذي والمدراء المحليين والمركزيين في المحافظة.
محافظ دمشق أكد في كلمة له خلال اللقاء أن برامج المعهد الوطني للإدارة العامة توفر الفرصة للكوادر لتدريبهم وصقل خبراتهم ومهاراتهم وهي لا تلغي البنية الشخصية الفكرية القيادية للمدير أيا كان موقعه بل تزيدهم في نجاح أسلوبه وفكره مبينا أن المعهد الوطني للإدارة حاضن أمين للتطوير الإداري المنشود من خلال الدورات التي يقيمها وتأهيل الكوادر القيادية في مفاصل العمل على اختلاف مستوياتها.
وأشار المهندس كريشاتي إلى أن تحقيق الإدارات للنجاح المأمول لا بد من تدريب مستمر ولا سيما أننا في زمن يتطلب التخطيط وصناعة المؤشرات وبناء الأفكار واقتراح الحلول لما يعترض من مواقف قد تحد مما يرتجى من مخرجات فاعلة.
وبين محافظ دمشق أن من أسوأ نتائج الحرب الإرهابية التي عانت منها سورية خسارة العقول والكوادر ولأننا نعمل على التعافي من آثار هذه الحرب في المجالات كافة فتأهيل الكوادر وتمكين المؤسسات مطلب أساس لا بد منه للنهوض الإداري والاقتصادي والمجتمعي مؤكدا دعم المحافظة لتوجه التطوير الإداري والخطوات البنّاءة لتحقيقه ومنها دورات المعهد وتقديم كل ما من شأنه تهيئة الأسباب لإنجاح هذه الدورات.
بدوره تحدث الدكتور الخليل عن ‏المعهد وما يقدمه من تدريب وتأهيل الكوادر البشرية في مجال الإدارة العامة في كل ‏الاختصاصات من خبرات عملية وتطبيقية وعن الدورة التحضيرية الثانية والعشرين التي سيجريها بهدف إعدادهم للتقدم إلى مسابقة القبول في المعهد وعن دور المعهد في رفد الجهات العامة بكوادر مؤهلة ومدربة مؤكدا أهمية استثمار الطاقات البشرية وتطوير وتدريب القيادات الإدارية ووضع الخطط الاستراتيجية للتطوير.
وقدم وكيل المعهد الدكتور فداء ناصر خلال اللقاء عرضا عن آلية الانتساب للمعهد وإجراءات التقدم لمسابقة القبول ومحاور الدراسة في المعهد والتدريب العملي في الجهات العامة ومهام المعهد في مجال التدريب المستمر لصالح الجهات العامة والخاصة على حد سواء.
يشار إلى أن مدة الدراسة في المعهد 24 شهرا تقسم إلى مرحلتين “نظري وعملي” علماً أنه تم افتتاح المعهد بموجب المرسوم التشريعي رقم 27 عام 2002.
حضر اللقاء رئيس مجلس المحافظة المهندس محمد إياد الشمعة ونائب رئيس المكتب التنفيذي المهندس علي المبيض ومدير التخطيط والتعاون الدولي في المعهد هيثم حيدر.
شارك