الشركة السورية لصنع الإسمنت ومواد البناء استمرارية الإنتاج … المهندس عصام العبدالله: عمليات الصيانة تتم بخبرات فنية داخلية لأول مرة من تاريخ إقلاع خط الإنتاج

التاريخ والتشكيل

تحدث المهندس العبد الله عن الشركة الواقعة في مدينة حماة- كفر بهم، وبأنها محدثة بمرسوم 2474 بتاريخ 30/7/1956 وبموجب قرار وزير الصناعة 265/66 تاريخ 1/7/1966، ونظام الشركة الداخلي صدر بقرار 4060 بتاريخ 19/9/1987، واستمرت رحلة الشركة فصدر ملاكها العددي بالمرسوم التشريعي 3125 تاريخ 24/5/1980 ونظراً للتوسع والتطور، فقد صدر الملاك العددي الجديد للشركة بموجب المرسوم التشريعي رقم 258 بتاريخ 25/7/2012.

هذه الرحلة الطويلة للشركة ونظامها وإحداثها، ومتابعتها تبين أهميتها الحيوية بين الشركات الإنتاجية.

واقع الشركة خلال عام 2023

لكون مادة الإسمنت ومواد البناء من الضرورة للسوق، وتعني المواطن بشكل مباشر، ونظراً لمتطلبات السوق في ظل الحرب على سورية، وشحّ المادة في السوق، والصعوبات التي تعانيها شركاتنا الإنتاجية عرض المهندس عصام العبد الله واقع الشركة خلال عام 2023، وبين بالأرقام ما تم إنتاجه من مختلف المواد التي تعمل الشركة على تأمينها.

فقد أنتجت الشركة 730447 طناً من مادة الكلنكر، كما أنتجت 647010 أطنان من مادة الإسمنت، وفي الجانب التسويقي كشف عن أن كمية الإسمنت المبيع في السوق 687931 طناً بلغت قيمتها الإجمالية ما يقرب 506 مليارات ليرة سورية، أما مخزون الشركة من مادة الكلنكر فقد بلغ 1335273 طناً، ومن مادة الإسمنت كان المخزون 15214 طناً.

الخطة الإنتاجية لعام 2024

في ضوء الخطة المنفذة لعام 2023 فقد وضعت الشركة خطة إنتاجية متوقعة ويتم العمل عليها للعام الحالي 2024، بحيث يكون الإنتاج لمادة الكلنكر 830000 طن ولمادة الإسمنت 990000 طن.

منتجات الشركة

الشركة تقدم أكثر من منتج، وبيّن المهندس العبد الله أنها تقدم منتجين رئيسيين، الأول بإنتاج نصف تام، وهو منتج الكلنكر العادي والكلنكر المقاوم للكبريتات، والكلنكر الآباري.

والثاني إنتاج تام من أوله إلى نهايته وهو الإسمنت البورتلاندي العادي، والإسمنت المقاوم للكبريتات والإسمنت الآباري، والإسمنت البورتلاندي البوزولاني، والإسمنت صنف 42،5.

وتنوع الكلنكر والإسمنت يجعلان منتجات الشركة أكثر قدرة على تلبية حاجات السوق.

ما تم إنجازه إنتاجياً وتسويقياً وفنياً

أمام الواقع هناك تحديات تشمل القضايا الفنية والأجهزة والقضايا الإنتاجية، وأخرى تسويقية، وقد وضعنا المهندس العبد الله في صورة ما تم إنجازه خلال المرحلة الماضية، وبعضها فني تقني: «الاستفادة من الطاقة الحرارية من مبرد الكلنكر لتسخين الفيول، إنتاج الإسمنت المقاوم للكبريتات بالطريقة الجافة، إنتاج الإسمنت الآباري بالطريقة الجافة لتأمين حاجة آبار النفط في ظل إعادة العمل فيها إلى الخدمة لتوفير القطع الأجنبي اللازم لاستيراده، تحويل نظام التحكم بمجمع المواد «المستف» من سلكي إلى لاسلكي ما أدى لتوفير الكثير، تصنيع جكات هيدروليكية لمبرد الكلنكر بخبرات محلية وتكاليف بسيطة بدلاً من الشركات العالمية المتخصصة، تعديل العمل في منظومة عمل دارة التشحيم في المعمل رقم 3 بالاستغناء عن دارة التشحيم الموجودة بحساس ضغط تشابهي يتحمل حتى 100 بار ضغط، وشاشة إظهار لإعطاء التعليمات بضخ الشحم إلى الأجزاء اللازمة، ما وفر مبالغ مالية كبيرة، وجنبها التوقفات المستمرة، كما تم تكسير كتل الكلنكر الكبيرة الموجودة في الشركة وتغذية خط الإنتاج بها، ولعل من الأكثر أهمية صيانة المطحنة العمودية بخبرات فنية من الشركة لأول مرة من تاريخ إقلاع خط الإنتاج رقم 3، وذلك وفر مبالغ كبيرة بالقطع الأجنبي.

خطة العمل الجديدة

استمراراً لما تم إنجازه أوضح المهندس العبد الله بأنه ستتم الاستفادة من مخلفات الإنتاج، وبيع منتجات عديدة تعود بريعية اقتصادية جيدة مثل إنتاج البلوك بكمية يومية تزيد على 5000 بلوكة، ما ستعمل الشركة على زيادة الطاقة الإنتاجية لوحدة إنتاج البلوك، وتقوم الشركة ببيع المواد الحصوية من منتجات العفاس الذي جرى استثماره.

التوجهات للمرحلة المقبلة

في هذا الجانب ركز المدير العام على أنه يتم العمل على تحسين المواصفات الفنية وتحديث الآلات لمواكبة التطورات الفنية وإنتاج أنواع جديدة من الإسمنت وتنويع الاستثمارات، وتنمية الموارد البشرية ما يؤدي إلى تطوير العمل.

أما من الناحية الفنية فقد قال المهندس العبد الله: سيتم العمل على أتمتة الفرن في المعمل رقم 2، وأتمتة قسم مطحنة المواد الأولية وسيلوات التخزين في المعمل رقم 2، وأتمتة قسم مطحنة الإسمنت في المعمل رقم 2.

الشركة العامة للإسمنت منشأة عريقة إنتاجية تقدم جهودها في أقسى الظروف وستكون رافداً مهماً في إعادة البناء.

الوطن

شارك