مخازن التجار تفيض عن حاجة السوق … انخفاض أسعار المواد الغذائية الأساسية حتى 10 بالمئة.. وتوقعات بانخفاضات جديدة

وكانت أسعار المواد الغذائية الأساسية شهدت قبيل شهر الصيام إقبالاً لافتاً من المتسوقين وبكميات مضاعفة، بهدف تأمين موائد الإفطار والولائم في الأيام الأولى من الشهر الفضيل، ما أدى إلى ارتفاعات نسبية في أسعارها بفعل الطلب الزائد عليها.

وقالت مصادر تجارية في حلب: إن مستودعات ومخازن تجار المواد الغذائية الأساسية، من سكر ورز وعدس وبرغل ومعكرونة وزيوت وسمون، مكتظة بها، وهي تفيض عن حاجة السوق المحلي، حيث اشترى التجار في وقت سابق، كما هي العادة، كميات كبيرة منها من المستوردين لتلك المواد أو من الشركات والمعامل المصنعة لها محلياً.

وتوقعت المصادر لـ«الوطن» أن تطرأ انخفاضات جديدة على أسعار السلع الغذائية المختلفة مع عودة الأسواق إلى سابق عهدها من الاستجرار، على الرغم من الطلب الزائد الذي يولده شهر رمضان، بسبب الاستهلاك الزائد بحسب العادات والتقاليد المتبعة من الأهالي.

ورأت بأن من مصلحة التجار إجراء حسومات جديدة على مخزونهم من المواد الغذائية خلال شهر الصوم، لبيع أكبر كمية منها، تحسباً لمزيد من التهاوي في سعر صرف العملات الصعبة أمام الليرة السورية.

وتراوح انخفاض المواد الغذائية الأساسية بين 5 و10 بالمئة في محال التجزئة، وتجاوز ذلك في محال بيع الجملة والمولات.

كما تفاوتت نسبة التخفيضات بين أحياء المدينة المختلفة، وهي تبلغ ذروتها في الأحياء الشعبية شرقي المدينة، في حين يحافظ أصحاب محال أحياء غرب المدينة الراقية على هامش أكبر من الربح.

وأوضح متعاملون في الأسواق لـ«الوطن» أن سعر كيلو السكر المعبأ ضمن أكياس لماركات معروفة، تراجع من 14700 إلى 13700 ليرة، أي بمقدار 1000 ليرة عن الفترة التي سبقت الصيام، في حين نزل سعر كيلو الرز من 15700 إلى 14700 ليرة، وبالمقدار ذاته في الفترة نفسها، فيما انخفض سعر عبوة الزيت النباتي سعة ليتر واحد من 25000 إلى 23000 ليرة في معظم أسواق المدينة.

شارك