وبالرغم من التحديات التي تواجهها المؤسسة نتيجة للظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة التي تشهدها سورية، مثل نقص المواد الخام والمواد اللازمة للإنتاج، وتأثيرات الحظر الدولي على الاقتصاد السوري، بالإضافة إلى التحديات التي تعترض عمليات التصدير والتسويق للمنتجات.
تشجيع الاستثمار
ومع ذلك، فإن المؤسسة مازالت تبذل جهوداً كبيرة للحفاظ على استمرارية الإنتاج وتطويره، من خلال تحديث التكنولوجيا المستخدمة وزيادة الاستثمارات في القطاع، بالإضافة إلى ذلك، تسعى المؤسسة إلى تعزيز التعاون مع الشركات والجهات الأخرى في القطاع الخاص، وتشجيع الاستثمارات في قطاع الصناعات الغذائية، بهدف تعزيز الاقتصاد الوطني.
مبيعاتها أكثر من 99 ملياراً
ووفقاً لمدير عام المؤسسة المهندسة منال أسد، فقد بلغت قيمة الإنتاج السلعي الفعلي للشركات منذ بداية العام ولغاية شهر شباط الماضي 99 ملياراً و513 مليون ليرة، مقابل 135 ملياراً و842 مليون ليرة بالمخطط، محققة معدل تنفيذ قدره 73% بتزايد 256% بالقيمة عن نفس الفترة من العام السابق.. وتعكس هذه الأرقام النجاحات التي حققتها الشركات التابعة للمؤسسة في تعزيز إنتاجيتها وتحسين جودة منتجاتها، مما يساهم في تعزيز مكانتها في السوق المحلية وتحقيق مستويات مبيعات متميزة.
وبينت أسد لـ “الثورة” أن قيمة المبيعات الإجمالية للشركات بلغت نحو 84 ملياراً و853 مليون ليرة، مقابل 135 ملياراً و712 مليون ليرة بالمخطط محققة معدل تنفيذ 63% وبتزايد 233 % بالقيمة عن نفس الفترة من العام السابق.
كما سجلت إجمالي أرباح الشركات قبل الضريبة مبلغ 8 مليارات و842 مليون ليرة مركزة في شركات (المياه، عنب حمص عنب السويداء – زيوت حلب – ألبان حمص – بصل السلمية- ألبان دمشق).
تفاؤل
وتعكس هذه الأرقام التفاؤل بمستقبل قطاع الصناعات الغذائية، وتبرز الجهود الكبيرة التي تقوم بها المؤسسة العامة للصناعات الغذائية في تعزيز الاستثمار والتحديث التكنولوجي وتحسين جودة المنتجات، مما يعزز الاقتصاد الوطني ويدعم النمو المستدام.