قاسم: دخول MTN وسيريتل إلى البورصة لم يكن له الأثر الإيجابي المتوقع

أوضح المدير التنفيذي لـ”سوق دمشق للأوراق المالية” عبد الرزاق قاسم، أن دخول قطاع الاتصالات إلى السوق خلال العامين الماضيين عبر إدراج شركتي “سيريتل” و”MTN” لم يكن له هذا الأثر الكبير المتوقع.

وأضاف قاسم خلال حديثه إلى إذاعة “ميلودي”، أنه لا توجد تداولات في السوق على أسهم “MTN”، بسبب بنية الشركة من حيث عدد المساهمين القليل البالغ 20 مساهماً، وعدم طرحهم أسهم الشركة للتداول العام.

أما بالنسبة لشركة “سيريتل”، فقد تأثرت تداولاتها بعد صدور قرار “هيئة الأوراق والأسواق المالية” بتعليق التداول على أسهمها عقب الإشكاليات بين الشركة و”الهيئة الناظمة للاتصالات”، حسبما أضافه قاسم.

وحول العوامل التي تحدد حجم وقيم تداولات البورصة، ذكر أن العامل الأول هو قلة الشركات المساهمة المدرجة في السوق، والثاني قلة المساهمين ببعض الشركات المدرجة، كما نوّه بعدم إمكانية فصل الاستثمار بالبورصة عن الوضع الاقتصادي العام.

وأوضح المدير التنفيذي للسوق أنه عند الاستقرار النسبي لسعر الصرف في 2017 كان هناك ارتفاع في قيم التداولات، لكن عند وجود تقلبات في سعر الصرف يصبح من الصعب جداً على المستثمر تحديد وقت دخوله وخروجه من السوق.

وبالنسبة إلى امتناع السوق عن نشر تفاصيل الصفقات الضخمة، أوضح قاسم أنه نتيجة الظروف الحالية والعقوبات التي يتم فرضها قررت السوق الابتعاد عن ذكر الأسماء تجنباً لتعريض البعض منها إلى العقوبات.

وتوجد 27 شركة مساهمة مدرجة في بورصة دمشق حالياً، وارتفعت قيمتها السوقية مجتمعة لتقارب 1.4 تريليون ليرة سورية مع نهاية 2020، بزيادة قاربت 36% عن قيمتها السوقية نهاية 2019.

ووصل حجم تداولات السوريين في بورصة دمشق خلال 2020 إلى حوالي 29 مليون سهم، بقيمة قاربت 22 مليار ليرة سورية، وبمتوسط حجم تداول يومي قدره 137 ألف سهم وقيمة 104 ملايين ليرة تقريباً موزعة على 211 جلسة تداول.

وشهدت “سوق دمشق للأوراق المالية” خلال العام الماضي تنفيذ 31 صفقة ضخمة على أسهم بعض الشركات المدرجة فيها، بقيمة إجمالية تجاوزت 4.67 مليارات ليرة سورية، وجميعها بقيت سرية دون أن تعلن السوق تفاصيلها.

وبحسب كلام حديث لقاسم، فإن السوق لم تأل جهداً في توعية الناس وتشجيعهم على الاستثمار في البورصة، لكن قلة انتشار الثقافة “البورصوية” سببها الأزمة والحالة الاقتصادية العامة التي تمر بها البلاد.

الاقتصادي

شارك