“السورية للتأمين” تستثمر 20 مليار ليرة في المصارف

جملة من الإجراءات اتخذتها المؤسسة العامة السورية للتأمين لزيادة نشاطها التأميني وتوسيع دائرة خدماتها بما يتوافق وحجم الإمكانات والمساحة التي تشغلها في سوق التأمين المحلية , والوصول إلى نتائج مرضية من حيث الاستثمار وتحقيق العائد المادي وذلك وفق ما أكده المدير العام للمؤسسة الدكتور نزار زيود مشيراً إلى أهمية الجانب الاستثماري في أعمال المؤسسة وهو المحور المهم في هذه الأعمال , حيث تمت ترجمة العديد مم الإجراءات في هذا المجال منه على سبيل المثال: استثمار جزء من الاحتياطيات الفنية والبالغة قيمتها 20 مليار ليرة عن طريق ربط ودائع استثمارية قصيرة أو طويلة الأجل في المصارف العامة وفق أفضل الشروط , والعمل كمعيد تأمين داخلي لشركات التأمين الخاصة من خلال المشاركة في الأعمال المسندة اختيارياً معها , وتعديل اتفاقيات التأمين و إعادة التأمين لفروع الحريق و الهندسي والنقل من حصص نسبية إلى فائض بحيث تحتفظ المؤسسة بكامل البدل لكل العقود التي تقع ضمن حد الاحتفاظ , والاستفادة أيضاً من استثمار العقارات العائدة للمؤسسة ..
والخطوات المهمة أيضاً في رأي زيود مذكرات التفاهم التي تم توقيعها مع بعض الجهات العامة والخاصة ولاسيما هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة , والمدن الصناعية , وشبكة الآغا خان لتأمين كل أعمالها , السعي لتوقيع مذكرة تفاهم مع المؤسسة الوطنية للتمويل الصغير, إلى جانب تأمين ركاب السكك الحديدية بأخطار المسؤولية وغيرها ..
أما فيما يتعلق بالجانب الإداري والتنظيمي فهناك جملة من الإجراءات ترجمتها المؤسسة على أرض الواقع منها توقيع اتفاقية أتمتة مع جامعة دمشق لأتمتة كل أعمال المؤسسة والسعي للانتقال بها نحو التحول الرقمي بما يضمن نشاطاً أفضل والقضاء على مشكلة الترهل الإداري في بعض مفاصل العمل في المؤسسة من خلال إعادة ترتيب عدد من المديريات مع ترتيب وتهيئة النسق الثاني للإدارة العليا في الإدارة وفروع المؤسسة في المحافظات على السواء, والحصول على الموافقة المبدئية على نقل إدارة المؤسسة من حمص إلى دمشق , وإطلاق برنامج (تأمين على الهواء) يعني بقضايا التأمين ويعالج مشاكله على الهواء مباشرة ويجيب عن أسئلة واستفسارات المؤمّنين والراغبين في التأمين ..
لكن الخطوة الأهم في هذا المجال هي زيادة حوافز العاملين من خمسة آلاف ليرة شهرياً لتصبح 18 ألف ليرة ما يعزز ثقة الموظف بعمله والارتباط به ..
ولكن من دون أن ننسى في رأي زيود ما تم إنجازه على صعيد العمل في مجال التأمين الصحي من حيث رفع سقف التغطية التأمينية لعمال المؤسسة ومنح حسم 10% من بدلات تأمين جميع الأخطار على عقود السيارات لمزودي خدمة التأمين الصحي , ناهيك بالسعي للتوسط لدى الجهات الأخرى لتفعيل دوائر التأمين الصحي وإحداث دوائر لدى الجهات التي لا تتوافر فيها ..
أيضاً هناك خطوات لا تقل أهمية عما سبق ولاسيما فيما يتعلق في مجال التأمين على الحريق والأخطار المختلفة حيث تم توفير الخدمة التأمينية ضد الأخطار التي تتعرض لها الأعمال الزراعية ومن يقوم بها , والخدمة التأمينية ضد الأخطار التي تتعرض لها ممتلكات ومنازل المشتركين الفعالين بالطاقة الكهربائية في المنازل والورشات وغيرها ..
على الصعيد المالي هناك تطور واضح في أعمال المؤسسة سواء من حيث حجم الأقساط والتعويضات , أم من حيث العائد المادي والربحي حيث وصل عدد الأقساط خلال الربع الأول من العام الحالي حوالي 13,9 مليون قسط مقابل 6,2 مليون للربع المماثل له من العام الماضي , والتعويضات بلغت قيمتها حوالي ثمانية مليارات ليرة , مقابل 3,7 مليارات ليرة في الفترة المماثلة من العام الماضي , والأمر ذاته ينطبق على الإيراد المتحقق الذي قدرت قيمته الإجمالية خلال الفترة المذكورة بحدود 5,9 مليارات ليرة , يقابله 2,5 مليار ليرة للفترة المماثلة، الأمر الذي يؤكد تطور أعمال المؤسسة من كل الاتجاهات وتحقيق ريعية اقتصادية تتماشى مع إمكانات المؤسسة.
تشرين
شارك