رغم أن أجور الشاليه لم تتعد 65 ألفاً «السورية للسياحة» تربح 3.5 مليارات ليرة … وزير السياحة: تم تشغيل عدد من الشواطئ المفتوحة ومنشآت للعائلات السورية

أكد وزير السياحة محمد رامي مرتيني الاهتمام الجاد بقطاع السياحة الداخلية والشعبية بشكل خاص، ومساهمة الشركة السورية للنقل والسياحة الفاعلة والإيجابية عبر تشييد وتشغيل عدد من الشواطئ المفتوحة والمنشآت المخصصة للعائلات السورية في محافظتي اللاذقية (وادي قنديل)، وطرطوس (شاطئ الكرنك).

وخلال ترؤسه اجتماع الهيئة العامة العادية لمجلس إدارة الشركة السورية للنقل والسياحة بحضور ممثلي الوزارة ومدير عام مصرف التوفير ومدير عام الشركة وممثل المساهمين في القطاع الخاص، تم استعرض أداء المشاريع الاستثمارية بالشراكة مع القطاع الخاص في موقع مقر الشركة بمنطقة صحنايا، لافتاً إلى عدد من المشاريع القادمة في منطقة أبو عفصة العقارية وفي القنيطرة (متنزه سد المنطرة).
كما تم استعراض واقع أعمال الشركة وتطور أدائها خلال السنوات الماضية وانتقالها من حالة الخسارة إلى تحقيق أرباح استثنائية.
وتناول الاجتماع الواقع المالي والإداري للشركة، وتم إقرار تفويض مجلس الإدارة بمتابعة المشاريع الاستثمارية ومشاريع السياحة الشعبية المطروحة وتقديم مكافآت للإداريين والعاملين في الشركة.
وقدم مدير عام الشركة فايز منصور عرضاً عن واقع الشركة والتطورات الإيجابية الحاصلة بما فيه تأمين السياحة الشعبية للمواطنين وإقامة المشاريع بمختلف المحافظات.
هذا وحققت الشركة أرباحاً كبيرة مقارنة بالعام الماضي، وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن منصور أن أرباح الشركة وصلت إلى قرابة الـ 3 مليارات ونصف المليار، مضيفاً: لكن نؤكد أن العام الماضي ليس مقياساً على الإطلاق وخاصة في ظل واقع وباء كورونا والإجراءات المشددة المطبقة والظروف التي كانت سائدة.
وحسب منصور تعود الأرباح للمشاريع الناجحة التي تم العمل عليها، والشراكات الإيجابية مع القطاع الخاص، إضافة إلى دور الوزارة ومجلس إدارة الشركة في الارتقاء بواقع الأعمال.
في السياق كشفت الشركة عن خطتها للأعوام القادمة وأهمها إعادة تفعيل أسطول شركة الكرنك برفدها بوسائل نقل حديثة لتقوم بدورها وفق التوجيه الحكومي وتأمين خدمات النقل بين المحافظات وضبط الجودة والأسعار لكل شرائح المواطنين والراغبين بالسفر عبر الطرق البرية بين المحافظات.
وأكد منصور لـ«الوطن» أن مشروع الكرنك (شاطئ الأحلام) شهد إقبالاً كبيراً من المواطنين لتصل نسبة الإشغال إلى 100 بالمئة خلال الصيف، مضيفاً: إن تكلفة اليوم تراوحت بين 30 ألفاً و65 ألف ليرة وذلك حسب السعة، لاسيما أن المشروع يتضمن شاطئاً للسباحة وشاليهات خشبية لأربعة أشخاص ودخول شخص واحد للسباحة برسم 500 ليرة سورية، علماً أن ذلك ضمن نشاط الشركة في دعم السياحة الشعبية عبر طرح العديد من الشواطئ المفتوحة بأسعار مقبولة.
كما أشار مدير عام الشركة إلى التوجه خلال الفترة القادمة إلى زيادة عدد الشاليهات ضمن المشروع لتصل إلى 45 شاليهاً، علماً أن العدد الحالي 23 شاليهاً ضمن مساحة 20 دونماً مع وجود مشالح وملاعب و«أدواش» وحمامات ومطاعم، منوهاً بالتوسع أيضاً بالفعاليات المقامة على صعيد تطوير ملعب كرة القدم وغيره من الإجراءات التي تنعكس على المشروع.
يشار إلى أن عدد المشاريع والشواطئ التي جهزتها وتجهزها الشركة بلغ 4 مشاريع شملت تجهيز مشروع بالرمل الجنوبي في محافظة اللاذقية يتضمن مطعمين (شتوي وصيفي)، إضافة إلى ملاعب وصالة ألعاب للأطفال، وتجهيز شاطئ «لابلاج» في وادي قنديل باللاذقية يتضمن شاليهات خشبية رخيصة الثمن، ناهيك عن العمل على وضع منتزه جديد في الاستثمار في القنيطرة على سد المنطرة يتضمن مطعماً شتوياً وصيفياً إضافة إلى جلسات عائلية وألعاب أطفال، وبمساحة تصل إلى 5 دونمات، مع التوجه لأن تكون الأسعار وتكاليف الدخول والاصطياف شعبية ومدروسة.
يذكر أن الشركة السورية للنقل والسياحة هي بنسبة 99.98 بالمئة شركة مساهمة عامة يساهم فيها مصرف التوفير ووزارة السياحة والقطاع الخاص.

شارك