مع اقتراب شهر رمضان المبارك ..الأسعار لا تخضع لبورصة محددة .. والتمور زادت 100%

6.jpg

لم تعد قصة الزيت النباتي وحدها سيرة لارتفاع الأسعار بل أصبحت أحد الأمثلة مع تواصل ارتفاع أسعار مختلف السلع الأساسية في الأسواق المحلية بنسب متفاوتة، وبعض السلع وصلت الزيادة في أسعارها إلى 100% ولنذكر منها مثلا التمور والزيوت والمكسرات بأنواعها ومنها مثلا بذار عباد الشمس فوصل الكيلو منها لـ 30 ألفا وأكثر وأما التمور ارتفع سعر الكيلو منها بين ليلة وضحاها و لأقل نوع له من 6 آلاف إلى 12 ألفاً وغيرها من السلع المستوردة والأرز أقل كيلو بـ 4500 ليرة وكيس المحارم أقل من كيلو ارتفع من 2800 إلى 4آلاف ليرة كذلك السكر بدوره وصل إلى 4500 ليرة وأما الفروج فقد سجل سعر الكيلو 9 آلاف ليرة وأما البيض فسعر البيضة الواحدة وصل ل500 ليرة.

وكل ماذكر من مواد و سلع لا تمت عملية إنتاجها أو استيرادها للحرب في أوكرانيا بأي صلة ومع ذلك فإنها التبرير الأول لكل التجار إلى جانب ما يتحدثون به من زيادة على الطلب مع اقتراب شهر رمضان المبارك.

والغريب في الأمر أن اجتماعات حكومية عديدة تضمنت وتوجهت إلى تأمين السلع الأساسية قبل حلول شهر رمضان بأسعار مناسبة وما حصل أن تلك السلع هي الآن مصدر أنين وألم للمواطن من شدة ارتفاعها والخوف من عدم الرجوع إلى الوراء في الأسعار وعدم القدرة على ضبط الأسواق.

حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية تحدثت عن حملة على الأسواق لضبطها و ملاحقة المحتكرين إلا أنه حتى الآن لايزال أثر ما تقوم به من جهود محدود، رغم تجاوز عدد الضبوط في يوم واحد لإحدى المحافظات 29 ضبطا أغلبها تتعلق بالأسعار وتداول الفواتير وهذا ربما ينطبق على المحافظات الأخرى، إلا أنه لم يحدث بعد الفارق المطلوب.

ويبدي الموظف علاء قلقه من مزيد في ارتفاع الأسعار حيث يتساءل ما دخل الخضار و الفاكهة المنتجة محلياً بالحرب في أوكرانيا أو حتى مادة التمور القادمة من دول عربية وهل لحق التجار استيراد سلع جديدة بأسعار عالية لطرحها في السوق أم أنهم أخرجوها من مستودعاتهم للاستفادة من الظروف الحالية؟.

أما أم ابراهيم تقول إن تكلفة أي طبخة مؤلفة من بعض الخضار باتت أكثر من 10 آلاف ليرة فما بالكم إذا دخلت ضمنها اللحوم حيث وصل سعر كيلو العجل إلى أكثر من 30 ألفاً .

حال الأسعار في الأسواق اليوم للأسف لا يخضع لبورصة محددة فكل يحدد التسعيرة على مزاجه ووفق ارتفاع الطلب عليها.. و يقول أحد الباعة: هناك من ييالغ في شراء كميات كبيرة من السلع في حين هناك من قلت مشترياته إلى أدنى حدودها.

الثورة

شارك